من المحتمل أن تؤول سوق سندات الخزانة الأميركية إلى بداية ضعيفة هذا الأسبوع، بعد موافقة وزراء مالية منطقة اليورو على تقديم حزمة مساعدات كبرى لليونان، التي تستعد هذا الأسبوع لبيع 1.2 مليار يورو في صورة سندات خزينة، في أول اختبار لقياس ثقة المستثمرين.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: بعد موافقة وزراء مالية دول اليورو في مباحثات طارئة على تمويل اليونان بثلاثين مليار يورو كقروض عاجلة هذا العام بفائدة قدرها 5 %، تعد صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية تقريرًا تحليليًّا تتناول فيه مدى تأثير خطة المساعدة هذه على سندات الخزينة الأميركية.

ومن المحتمل أن تؤول سوق سندات الخزانة الأميركية من المحتمل إلى بداية ضعيفة هذا الأسبوع، بعد موافقة وزراء مالية منطقة اليورو على تقديم حزمة مساعدات كبرى لليونان، وإزالة قدر من الدعم الذي كانت قد حصلت عليه السندات الحكومية من الطلب على الاستثمارات الآمنة. وتنقل الصحيفة هنا عن آدم براون، العضو المنتدب لتداول السندات الحكومية الأميركية في باركليز كابيتال بنيويورك، قوله إن quot;هذا المعدل إيجابي بالتأكيد لليونان. وربما تقضي تلك الأخبار على معظم المخاوف المتعلقة بالديون السيادية الحالية من السوق الماليةquot;.

وفي الوقت الذي رحَّبت فيه اليونان بتلك الخطوة، إلا أنها أكدت أنها لم تطلب المساعدة بصورة رسمية. وتشير الصحيفة إلى أن مسؤولين من الحكومة اليونانية سوف يلتقون الاثنين بمسؤولين من الاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، والمصرف المركزي الأوروبي، لإجراء المزيد من المناقشات. وتنقل عن إيان لينجين، الاستراتيجي البارز في السندات الحكومية في سي آر تي كابيتال غروب، قوله quot;سيتمثل رد الفعل في القيام ببعض عمليات البيع في سندات الخزينة مع بداية الأسبوعquot;.

ويوضح لينجين أنه quot;ومع هذا، فإنه وفي الوقت الذي استوعب فيه المستثمرون تلك الأخبار، قد تتزايد مشاعر القلق بشأن ما تقضيه ضمنًا حجم حزمة مساعدات اليونان لباقي الدول الأوروبية المثقلة بالديونquot;. متسائلاً quot;إن كانت اليونان بحاجة ماسة إلى ذلك، فما معنى هذا بالنسبة إلى باقي الدول الهامشية؟quot;. وهو الأمر الذي رأت الصحيفة أنه قد يشعل عمليات الشراء في السوق المالية، في الوقت الذي يقوم فيه الدخل المستمر على مدار عشرة أعوام بالضغط للعودة صوب مستوى الـ 4 % الرئيس.

في المقابل، لا بد أن تكون حزمة المساعدات، التي يمكن تمديدها بعد العام 2010 كافية بالنسبة إلى اليونان لتغطية حاجاتها من الاقتراض - بما يقرب من 54 مليار يورو ndash; هذا العام، بحسب الصحيفة. وتستعد اليونان للقيام هذا الأسبوع ببيع 1.2 مليار يورو في صورة سندات خزينة، في أول اختبار لقياس ثقة المستثمرين في أعقاب الإعلان عن حزمة المساعدات.

ويتوقع وارد مكارثي، المدير العام لقسم الدخل الثابت في شركة جيفريز وشركائه، أن تقوم وزارة الخزانة بتقليص عملية بيع أبريل/نيسان الممتدة على مدار عامين بقيمة 2 مليار دولار إلى 42 مليار دولار، تلك الكمية التي تم بيعها آخر مرة في آب / أغسطس العام 2009. كما توقع تقليل عملية البيع الممتدة على مدار خمسة أعوام إلى 40 مليار دولار من 42 مليار دولار.