القدس - إيلاف: جرى اليوم الأربعاء في مدينة رام الله، مراسم حفل توقيع اتفاقية إدراج شركة أبراج الوطنية، وبدء تداول أسهمها في سوق فلسطين للأوراق المالية تحت رمز ABRAJ، ليكون هذا الإدراج الأول منذ بداية العام الجاري.

ووقّع الاتفاقية كل من أحمد عويضه الرئيس التنفيذي لسوق فلسطين للأوراق المالية، وعزيز عبد الجواد نائب رئيس مجلس إدارة شركة أبراج الوطنية، بحضور عبير عودة مدير عام هيئة سوق رأس المال الفلسطينية، ومشاركة ممثلين عن الشركات المساهمة العامة المدرجة وشركات الأوراق المالية الأعضاء في السوق، والبنوك وشخصيات اقتصادية واعتبارية وصحافيين وإعلاميين.

وفي كلمة له، أشار عويضه إلى أن هذا الإدراج يأتي باكورة إدراجات العام، ليصل عدد الشركات المدرجة في سوق فلسطين للأوراق المالية إلى تسع وثلاثين شركة، معبّراً عن أمله بأن يسهم الإدراج في تحقيق الشركة لأهدافها وفي استكمال التزامها بالقانون وخدمة مساهميها بشكل أفضل، وأن يجذب سهم شركة quot;أبراج الوطنيةquot; العديد من المستثمرين المحليين والأجانب. مبدياً ارتياحه وثقته بإدارة الشركة التي تدير شركة التأمين الوطنية أيضاً، حيث تتمتع بمصداقية عالية، وهي على حد تعبيره من أوائل الشركات المفصحة عن البيانات المالية في معظم الإفصاح الدورية.

وبيّن عويضه بأن أبرز ملامح هذا العام وإنجازاته على صعيد تطوير قطاع سوق المال الفلسطيني هو التحول الذي طال انتظاره للسوق من شركة مساهمة خصوصية إلى شركة مساهمة عامة، وذلك كمقدمة لتصويب وضع ملكية السوق عبر توسيع قاعدة المالكين، ولتحقيق مزيد من الشفافية، ما يتسق مع مبادئ الحوكمة الرشيدة بأن تكون جزءاً أصيلاً من منظومة السوق وثقافتها الإدارية ورؤيتها الإستراتيجية. وقال عويضه إن هذا التحول سيفتح الباب واسعاً لطرح أسهمها للجمهور، ومن ثم الإدراج في السوق.

وأكد عويضه عزم السوق ومعها هيئة سوق رأس المال لأن يكون العام 2010 عام استكمال إدراج كل الشركات المساهمة العامة المؤهلة للإدراج حتى إغلاق هذا الملف، معبّراً عن أمله بأن يكون هذا العام أفضل من العام الذي سبقه. كما أضاف عويضه بأن حالة التحسن العام على أسواق المال العربية قد تسهم في زيادة السيولة على الأسهم في سوقنا الواعدة، موضحاً أن قيم الأسهم لدينا لا زال يعتبرها العديد من المراقبين بأنها جذابة لأنها أقل من قيمتها الفعلية.

من جهته تحدث عبد الجواد عن تأسيس الشركة في العام 1995 كذراع للاستثمارات العقارية لشركة التأمين الوطنية، حيث تحولت الشركة في العام 2005 إلى شركة مساهمة عامة، ورفعت رأس المال إلى 10 ملايين دولار. مؤكداً في الوقت عينه على أمان الاستثمار في شركة أبراج الوطنية لكونها تمتلك عقارات وأراضي في عدد من المدن الفلسطينية في رام الله ونابلس وغزة. كما بيّن عبد الجواد أن إدراج الشركة في السوق يهدف إلى توسيع قاعدة ملكيتها، تمهيداً لزيادة استثماراتها العقارية بما يعود بالخير على المساهمين وعلى الشركة.

أما بخصوص الميزانية العمومية للشركة كما في 31/12/2009، فأوضح عبد الجواد أن حقوق المساهمين تزيد عن أحد عشر مليون دولار أميركي، مبيناً أن هذا المبلغ يشمل الفائض الناتج من عمليات إعادة تقويم أراضي ومباني الشركة وعقاراتها، حيث أظهرت وجود فائض في القيمة السوقية لممتلكات الشركة المستثمرة بقيمة ستة ملايين دولار عن التكلفة التاريخية، موضحًا أن القيمة الدفترية للسهم إذا أخذ الفائض بعين الاعتبار تتجاوز 1.70 دولار أميركي.

من جانبها، ثمّنت عبير عودة مدير عام هيئة سوق رأس المال الفلسطينية الجهود التي بذلتها إدارة شركة أبراج الوطنية وتعاونها مع الهيئة والسوق، التي أثمرت عن إدراج الشركة في السوق المالي تحقيقاً لأحكام المادة (103) من قانون الأوراق المالية.
وكشفت عودة عن خطة أقرها مجلس إدارة الهيئة لتنشيط التداول في سوق فلسطين للأوراق المالية، عبر زيادة عدد الشركات المدرجة التي لن يقل عددها عن 5 شركات أخرى خلال العام 2010، معبّرة عن ثقتها بأن إدراج شركة أبراج الوطنية سيشكل بداية لإدراجات متتالية 2010، مما يّوسع قاعدة الشركات المدرجة في السوق، ويشكّل فرصاً جديدة للاستثمار في سوق المال الفلسطيني، كما إنه ويحدث ارتفاعاً في القيمة السوقية وأحجام التداول.

كما أشارت إلى أن مجلس إدارة الهيئة سيتخذ إجراءات، من شأنها إزالة بعض المعوقات القانونية والتنظيمية وتنظيم الإدراج في السوق الأولى والثانية، وطرح فرص استثمارية متنوعة تشمل الصناديق الاستثمارية.

تجدر الإشارة إلى أن شركة أبراج الوطنية تأسست في العام 1995، وبالرغم من أن قاعدة الملكية لهذه الشركة توسعت، إلى أن بلغ عدد مساهميها حوالي 2610 مساهمين، إلا أن القاعدة بقيت مركزة في شركة التأمين الوطنية، التي ستعمل على تقليص ملكيتها لمصلحة توسيع قاعدة المساهمين من الجمهور.

وأغلق سعر سهم ABRAJ في جلسته الأولى عند مستوى 1.34 دولار أميركي، في حين أن قيمته الاسمية هي دولار واحد. وحول أرباح الشركة، فقد شهدت الشركة نمواً في أرباح العام 2009 بنسبة 56.69%، حيث سجلت أرباحها في العام 2009 280.280 دولاراً مقارنة مع أرباحها في العام 2008، التي بلغت 185.254 دولار أميركي.