حذّر خالد الفالح، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، من أن ارتفاع الطلب على الطاقة في المملكة العربية السعودية قد يقلل إلى حد كبير من قدرتها على تصدير النفط إلى باقي دول العالم على مدار العقدين المقبلين.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: توقع الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية خالد الفالح أن يزداد الطلب المحلي على الطاقة بما يقرب من 250 %، أي 3.4 ملايين برميل يومياً كما حدث العام الماضي إلى ما يقرب من 8.3 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2028quot;، وكانت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية سلطت الضوء اليوم على تحذير الفالح.

ورأى الفالح أنهquot; إن لم تقم المملكة بتحسين كفاءتها الخاصة بالطاقة، فمن الممكن أن ينخفض النفط المتوافر للتصدير بنسبة تصل إلى 3 ملايين برميل يومياً بحلول ذلك العامquot;، بحسب الصحيفة عينها، وأشار الفالح إلى أنه ومن خلال تحسين الكفاءة، والمحافظة على النمو الاقتصادي نفسه، فإن الزيادة في الطلب على الطاقة من الممكن أن تنخفض بمقدار النصف. وإن لم يتم تحقيق تحسينات في الكفاءة، وظل قطاع الأعمال على حالته المعتادة، فمن المحتمل أن ينخفض توافر النفط للتصدير إلى أقل من 7 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2028، وهو التراجع الذي يقدر بثلاثة ملايين برميل يومياً، مع تواصل ارتفاع الطلب العالمي على النفط الخاص بناquot;.

وتشير الفاينانشيال تايمز إلى أنها المرة الأولى التي يتناول فيها مسؤول سعودي في قطاع النفط مخاوف تأثير الطلب المحلي على الصادرات. وتنقل في السياق نفسه عن محللين ترحيبهم بهذا الإعلان، قائلين إن المملكة التي تعتبر أكبر مُنتج ومُصدِّر للنفط في العالم يجب أن تتعامل مع هذا الموضوع الآن.

وتلفت إلى أن المملكة تنتج حوالي 8.5 ملايين برميل يومياً، وأنها قامت العام الماضي برفع طاقتها الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل يومياً، مؤكدةً من جديد على الدور الذي تلعبه، على اعتبار أنها المنتج المرجح الأبرز في العالم. وتختم الصحيفة بتأكيدها على أن الارتفاع السريع في الطلب الداخلي على الطاقة والنقص في الغاز الطبيعي أمر يعني أن المملكة قد بات يتعين عليها حرق كميات متزايدة من النفط الخام، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تنويع اقتصادها.