غولدن ميدو (لويزيانا): تسابق شركة بي.بي النفطية الزمن لبناء غرفة مخروطية من الحديد، للمساعدة في احتواء النفط المتسرب من بئر في خليج المكسيك، وإن كانت غير واثقة من نجاح الفكرة.

يذكر أن وزن الغرفة المخروطية 98 طناً، وتشبه صاروخ فضاء بدائياً، فيه فتحة عند القمة لتمرير النفط من خلال أنبوب من قاع الخليج إلى السطح، حيث يمكن جمعه.

وتواجه بي.بي ضغوطاً شديدة من الحكومة والجماهير في الولايات المتحدة لاحتواء البقعة الضخمة، التي تهدد الملاحة والحياة البرية والشواطئ ومنطقة من أخصب مناطق الصيد في البلاد.

وسيتمكن هذا النظام من الناحية النظرية من جمع 85 % من النفط الصاعد من قاع البحر، لكن شركة بي.بي لم تنشر قط مثل هذا الهيكل على عمق 8050 كيلومتراً، ولا يمكن لها أن تضمن نجاح تشغيله.

وقال جون كيري المتحدث باسم بي.بي لدى سؤاله عما إذا كان واثقاً من نجاح الفكرة quot;نأمل في هذا بالتأكيد. وإذا لم يكتب لها النجاح، فسنستمر في اختبار خيارات أخرى إلى أن ينجح شيء. وأعتقد أن لدينا مهندسين عظماء وهم يبذلون قصارى جهدهمquot;.

وتمثل البقعة كابوساً في العلاقات العامة بالنسبة إلى الشركة. وفي محاولة على ما يبدو لإظهار مدى ما تبذله من جهد لاحتواء البقعة، فتحت بي.بي المنشأة التي يجري فيها بناء الغرفة المخروطية أمام الصحافيين. وأوضح كيري quot;هدفنا هو إنهاء الأمر بأسرع ما يمكن، للحد من آثاره على البيئة لأقل مستوى ممكنquot;.

وبدأ الحادث في 20 أبريل/ نيسان، بعد وقوع انفجار في حفار تستأجره شركة بي.بي، وغرقه. وفقد 11 عاملاً، ويعتقد أنهم لقوا حتفهم، بعد كارثة انفجار الحفار، التي تعد الأسوأ في نحو عشر سنوات.