أبوظبي: دعا سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى تنسيق العمليات بين أسواق المنطقة. وأكّد إيلي غانم، مدير إدارة تطوير السوق والمنتجات الاستثمارية في سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال مشاركته في قمة تريدتك الشرق الأوسط، المنعقدة في دبي، أن تنسيق العمليات بين أسواق المنطقة، من خلال طرح إطار موحد من المنتجات الاستثمارية وتأسيس وحدة إيداع مركزية افتراضية باستخدام تكنولوجيا المعلومات وتوفيق كيفية التعامل مع الحسابات ونظم إدارة الضمانات، يشكّل في مجمله الحلّ الأمثل لمسألة تفكك الأسواق.

وأوضح أن إتاحة المزيد من الأسهم للتداول وتقنين التداول المُغطى على المكشوف يتيح المزيد من السيولة في الأسواق، بما يمهد الطريق لطرح منتجات استثمارية جديدة، مؤكداً على أن التداول المُغطى على المكشوف يمكن أن يكون أداة مفيدة تسمح للمستثمرين باتخاذ مراكز للتحوط خلال فترات هبوط الأسواق.

كما ألمح إلى أنه في حين تتوازن أسٍواق رأس المال العالمية من حيث الأصول بنسبة 42 % كأوراق دين، و25 % بأسواق الأسهم، و33 % كأصول بنكية، فإن أدوات الدين في دول مجلس التعاون الخليجي لا تزال في بداياتها، حيث لا تشكّل أكثر من 5 %. وفي هذا الصدد فقد جاءت استجابة سوق أبوظبي لمتطلبات التنمية الاقتصادية، من خلال الاهتمام بتأسيس سوق للدخل الثابت، بما في ذلك الصكوك الإسلامية، وهو ما يحتل أولوية قصوى في خطط السوق الاستراتيجية.

وقال غانم إن نضج أسواق المنطقة وطرح منصات جديدة للتداول لا يمكن أن يتحقق إلا بالتدريج، كما إن فرص النجاح في تأسيس سوق المشتقات المالية يمكن أن تزداد، إذا ما تم طرحها بشكل جماعي في أسواق دول الخليج العربي.

وأكد مدير تطوير السوق على أن التداول خارج الأسواق أصبح أمراً غير مرغوب فيه لدى الأسواق المالية المتقدمة التي تطبقه، حيث جنحت هذه الأسواق أخيراً إلى تحويل الاتجاه نحو الأسواق الرسمية، استناداً إلى الدرجة العالية من الشفافية والإفصاح التي توفرها هذه الأسواق للمستثمرين.

واعتبر أن الأسواق المالية تلعب دوراً رئيساً في الترويج لفرص التداول، من خلال التشريعات والمتابعة ودعم صانعي السوق، بما يتيح فرص الدخول بسهولة للأسواق، وكذلك من خلال تأسيس البنية التحتية اللازمة لدعم طرح أدوات استثمارية جديدة.