لندن: ارتفع النفط فوق 77 دولاراً للبرميل الثلاثاء، بعد هبوطه في وقت سابق من التعاملات، إذ إن الاحتمالات الغامضة بشأن مستقبل الاقتصايات الأوروبية، في أعقاب صفقة إنقاذ لمنطقة اليورو بقيمة تريليون دولار، تسببت في حالة من التقلب في شتى أسواق المال.

ولقي النفط أيضاً دعماً من تراجع الدولار من مستوياته المرتفعة أمام اليورو. ويجعل تراجع الدولار النفط أرخص تكلفة على بعض المشترين حائزي العملات الأخرى.

وارتفع النفط الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم يونيو/ حزيران 0.31 دولار إلى 77.11 دولار للبرميل، بحلول الساعة 14:32 بتوقيت غرينتش، بعدما هوى في وقت سابق من التعاملات حتى 75.36 دولار للبرميل، مع هبوط أسواق الأسهم.

وقفز خام القياس الأوروبي مزيج برنت للعقود تسليم يونيو 35 سنتاً إلى 80.47 دولار. وقال ستيفان جرابر محلل السلع الأولية في كريدي سويس quot;ارتفع اليورو، ثم تراجع، بعدما تبدد الارتياح المبدئيquot;. لافتاً إلى أن quot;استرداد الثقة بالكامل يتوقف على وضوح تنفيذ هذا البرنامج. ولا أعتقد أننا تخلصنا بعد من المشكلاتquot;.

ورفعت أوبك في تقريرها الشهري توقعاتها للطب العالمي على النفط في 2010، لكنها قالت إن الإمدادات من خارج المنظمة سترتفع أكثر مما كان متوقعاً في السابق هذا العام، بينما تراجع الالتزام بمستويات الإنتاج المستهدفة إلى 51 %. وقفز سعر النفط يوم الاثنين نحو 3.40 دولار للبرميل، قبل أن يرتفع عند التسوية 1.69 دولار إلى 76.80 دولار.

وأوضح جرابر أنه من المحتمل أن تستمر التقلبات أثناء التعاملات في الأيام المقبلة، مع مراقبة المستثمرين لتنفيذ خطة الإنقاذ وتأثير ذلك على الأسواق. ويتوقع أن يتحول الانتباه في أسواق النفط إلى البيانات الأسبوعية للمخزونات الأميركية، التي ستنشر على مدى اليومين المقبلين.

وأظهر استطلاع مبدئي لآراء المحللين، أجرته رويترز يوم الاثنين، أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت على الأرجح بنحو 1.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، جراء ارتفاع الواردات وانخفاض تشغيل المصافي بنسبة طفيفة.