مدريد: دعا اتحاد موظفي نقابة quot;يو.جي.تيquot;، أحد أكبر نقابتين أسبانيتين، الخميس إلى إضراب عام للموظفين في القطاع العام في الثاني من حزيران/يونيو المقبل، احتجاجاً على الإجراءات التقشفية، التي أعلنتها الحكومة الاشتراكية الأربعاء.

ودعا اتحاد المرافق العامة، التابع للنقابة، في بيان، quot;جميع موظفي قطاعات البلاد المختلفة من الصحة إلى التعليم مروراً بأجهزة الطوارىء والبلديات والأقاليم والهيئات العامة إلى إضراب عام في الثاني من حزيران/يونيوquot; المقبل.

كما دعا إلى تنظيم تظاهرات في 20 أيار/مايو الحالي quot;ضد الإجراءاتquot;، التي أعلنها رئيس الحكومة خوسيه لويس ثاباتيرو. وكان ثاباتيرو أعلن خصوصاً خفضاً بمعدل وسطي من 5% في رواتب الموظفين اعتباراً من حزيران/يونيو، وتجميدها العام 2011.

من جانبه، أعلن اتحاد الوظيفة العامة في النقابة الكبيرة الثانية quot;سي.سي.او.اوquot; في وقت سابق أنه سيعرض بعد ظهر اليوم على هيئاته القيادية quot;جدولاً زمنياً لتحركات تعبئة القطاع العام كله، وأهمها الدعوة إلى إضراب عام شاملquot;. كما دعا إلى تظاهرات للموظفين في 20 أيار/مايو في أنحاء البلاد كافة. يأتي الإعلان عن هذه التحركات في الوقت الذي استقبل فيه ثاباتيرو الأمينين العامين للنقابتين كانديدو منديث وفرنانديث توكسو.

وقال منديث إثر الاجتماع quot;سندعم تحركات اتحادات القطاع العام، التي ستسفر عن إضراب عام في الوظيفة العامة في الأسبوع الأول من حزيران/يونيوquot;. وإذعاناً لضغوط الأسواق ولدول أخرى في منطقة اليورو، أجرى ثاباتيرو تحولاً جذرياً في سياسته الاجتماعية بإعلانه استقطاعات واضحة في النفقات الاجتماعية لتسريع خفض العجز العام.

وكان ثاباتيرو لا يزال يؤكد الأسبوع الماضي أنه لن يتخذ أي إجراء إضافي، في الوقت الذي قدر فيه العجز العام في أسبانيا بـ11.2% من إجمالي الناتج الداخلي العام 2009. وأشارت وسائل الإعلام الأسبانية الخميس إلى أن الخفض المعلن لرواتب الموظفين سابقة من نوعها منذ عودة الديموقراطية إلى أسبانيا، بعد ديكتاتورية الجنرال فرانكو (1939-1975).