قال رئيس صندوق النقد الدولي لصحيفة ألمانية ان أوروبا في حاجة لتنسيق أقوى بشأن السياسة الاقتصادية وان فكرة امكانية أن تتشارك الدول في عملة موحدة وأن تتصرف بشكل مستقل عن بعضها البعض quot;خاطئةquot;.

وقال دومينيك ستراوس كان لصحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج في مقابلة نشرت يوم الخميس quot;فكرة أن يكون لدينا عملة موحدة وأن يفعل كل طرف ما يريده فكرة خاطئة.quot;

وتابع quot;هناك حاجة لاداة تجعل القرارات متسقة. ربما يطلق الفرنسيون عليها حوكمة اقتصادية ويسميها الالمان اتفاق استقرار. التسمية أيا كانت لن تحدث فرقا.quot;

ويقول صناع السياسة ان أزمة الديون في اليونان والتي أحدثت ضغوطا على اليورو أظهرت أن الاليات القائمة بموجب القواعد الحالية للموازنة بالاتحاد الاوروبي غير كافية لفرض النظام المالي.

ويلتقي وزراء مالية الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة في بروكسل للتوصل الى مقترحات بشأن كيفية تشديد قواعد الموازنة بالاتحاد الاوروبي وتحسين الحوكمة الاقتصادية من أجل تجنب تكرار الازمة.quot;

ووافق الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي على اقراض اليونان 110 مليارات يورو (136.6 مليار دولار) على مدى ثلاث سنوات لمساعدتها على سداد ديون بمليارات حل موعد استحقاقها بعدما أغلقت أمامها أبواب الاسواق المالية لارتفاع تكلفة الاقتراض.

وقال ستراوس كان ان صناع السياسة الاوروبيين كانت لديهم الرغبة في فرض شروط أشد صرامة على اليونان مقابل القروض مقارنة بصندوق النقد وان برنامج الادخار الذي تم الاتفاق عليه مع اليونان جرى التوصل اليه من جانب صناع القرار الاوروبيين في الاساس وليس صندوق النقد الدولي.

وأضاف quot;لم يضف الصندوق أي شروط لكنه مد الاطار الزمني للبرنامج. فترة ثلاث سنوات قاسية للغاية وكان من المفترض أن تمتد لخمس سنوات.quot;

وتابع أن المسألة الحقيقية أمام أوروبا لا تتمثل في كيفية حل أزمة الديون لكن تتمثل في كيفية تعزيز النمو.