استطاعت laquo;أبلraquo; أخيرا إزاحة laquo;مايكروسوفتraquo; لتصبح أكبر شركة عاملة في مجال التكنولوجيا، وهذا على الرغم من أن أرباح هذه الأخيرة تفوق أرباح منافستها التقليدية، حسبما أوردت laquo;بي بي سيraquo; الخميس.

لندن: تبعا لمعاملات السوق في الأيام الماضية، تبلغ قيمة أبل الإجمالية 222 مليار دولار بفارق 3 مليارات عن مايكروسوفت بعدما وضعها المستثمرون على عتبة 219 مليارا. وهذا مع أن أرباحها للسنة بلغت 5.7 مليار دولار مقارنة بـ14.6 مليار لمايكروسوفت. ويذكر أن أبل، التي تسيطر على السوق الآن بمنتجاتها المذهلة laquo;آي بودraquo; وlaquo;آي فونraquo; وlaquo;آي بادraquo; إضافة الى تشكيلتها من أجهزة الكمبيوتر، كادت تعلن إفلاسها خلال التسعينات.

على أن حظوظها تبدلت من سيئة الى حسنة الى ممتازة منذ أن خرجت بجهاز laquo;آي بودraquo; في العام 2001. ورغم أن الـlaquo;آي بودraquo; نفسه يعمل بالتنسيق مع أجهزة كمبيوتر تشغلها أنظمة laquo;ويندوزraquo; التي تنتجها مايكروسوفت، فقد أثمر تنبيه المستهلكين الى جودة أجهزة أبل للكمبيوتر. ثم تلقت الشركة دفعة هائلة أخرى عندما أطلقت الـlaquo;آي فونraquo; في 2007.

وبفضل هذا الهاتف المحمول صار بوسع الناس زيارة الانترنت بعيدا عن أجهزه الكمبيوتر، وقاد الى laquo;ثورةraquo; في تنزيل الـlaquo;آبسraquo; (apps) التي أتاحت للناس مارسة مختلف الأنشطة من قراءة الخرائط وحجز مختلف التذاكر الى ألعاب الفيديو. أما الـlaquo;آي بادraquo; فقد بيعت منه مليون وحدة خلال اسبوعه الأول في الولايات المتحدة. وبلغ الطلب عليه حد أن أبل أجلت موعد بدء بيعه في بريطانيا حتى تتمكن من الإيفاء بحجم الطلب الأميركي أولا.

ويذكر أن آخر مرة كانت أبل أكبر من مايكروسوفت تعود الى العام 1989. لكنها بدأت تقترب من ذلك الوضع الى أن تخطت عملاق برامج التشغيل في الأيام الأخيرة. ويشار أيضا الى أن برامج التشغيل هذه تعمل في أكثر من 90 في المائة من أجهزة الكمبيوتر الشخصية حول العالم. لكن مايكروسوفت صارت عاجزة في ما يبدو عن الوصول الى المستويات التي حظيت بها خلال عقد التسعينات.

ورغم أن أرباح مايكروسوفت تفوق حاليا المتاح لأبل، فقد انخفضت قيمة أسهمها خلال السنة المالية الأخيرة إلى 1.62 دولار مقارنة بأسهم أبل التي تقف حاليا عند 6.29 دولار. وكانت قيمة أبل قي انخفضت بمتوسط 0.4 في المائة خلال معاملات السنة، أي بقرابة نصف نقطة مئوية، في وقت عانت فيه مايكروسوفت من انخفاض قدره أربع نقاط مئوية. ويذكر أن القيمة لأي شركة مسجلة تحدد بعملية بسيطة وهي حاصل ضرب عدد أسهمها في قيمة السهم الواحد.