في وقت تقدمت فيه شركة دبي انترناشيونال كابيتال، التابعة لمجموعة دبي القابضة، بطلب إلى الدائنين لتمديد موعد استحقاق بعض من ديونها لمدة ثلاثة أشهر حتى 30 سبتمبر/أيلول، أكد ستيفن كينغ كبير الاقتصاديين في HSBC هولدنجز، قدرة دبي، تلك الإمارة الخليجية التي تحاول الآن إعادة هيكلة ديون قدرها 23.5 مليار دولار، على أن تتعافى من عثرتها بشكل سريع نسبياً، بفضل ارتفاع أسعار النفط وما تتمتع به كذلك من بنية تحتية متميزة.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: لا يعتقد كبير اقتصاديي في HSBC هولدنجز ستيفن كينغ أنه على المدى القريب سيتمكن أحد من شطب دبي نتيجة تعرضها لمشكلة بعينهاquot;، وذلك في تصريحات نقلتها عنه وكالة بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية والبيانات المالية على شبكة الإنترنت.

وفي هذا السياق، تلفت الوكالة إلى موجة الانهيار التي تعرضت لها أسعار العقارات في دبي بنسبة تزيد عن 50 %، بعد المستويات القياسية التي وصلت إليها عام 2008، بحسب تقديرات لمجموعة دويتشه بنك ايه جي.

إلى ذلك، يؤكد كينغ في هذا الإطار أن البنية التحتية التي تمتلكها دبي، ويتم تمويلها من الاقتراض، من الممكن أن تُقدِّم يد العون أيضاً إلى الإمارة، كي تتعافى من الأضرار التي لحقت جرَّاء موجة الركود. لافتاً إلى أن quot;أسعار المباني لن تتدهور بعد ذلك، أي إن السوق ستنضبط. وقد يفقد بعض الناس أموالهم، لكن بعد أن تأتي مرحلة الانضباط، يمكنك أن تجد في بعض الأحيان أن الاقتصاد يمكنه أن يصحح نفسه بشكل سريع نسبياًquot;.

ويشير كذلك إلى أن أداء الاقتصاديات المجاورة من الممكن أن يساعد الإمارة أيضاً على استرداد عافيتها. موضحاً أن quot;دبي تحظى بميزة هائلة لوقوعها في هذا الجزء تحديداً من العالم، إذا استفادت تلك المنطقة بصورة جيدة من ارتفاع أسعار النفطquot;.