الرياض - إيلاف: صرح رئيس مجموعة كيو مارك الفرنسية المهندس مارك مشبي أن مجموعته انتهت من اتخاذ كل الإجراءات لإنشاء وتنفيذ مصنع في الرياض، يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط لتقنيات وتصاميم الخرسانة مسبقة الصنع، بحجم استثمارات يبلغ 300 مليون ريال سعودي.

وأوضح مارك مشبي أن المملكة حققت معدلات عالية في مجالات التنمية العمرانية، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات الإنشائية العامة والخاصة في مدة قصيرة جداً، نتيجة للتطورات الحديثة التى شهدها قطاع الخرسانة الجاهزة مسبقة الصنع، الأمر الذي زاد من قناعة المجموعة في ضرورة وأهمية إنشاء أول مصنع من نوعه لهذه الصناعة على مستوى السعودية لتلبية الطلب المزايد عليها محلياً وإقليمياً.

من جهته، نوّه رئيس شركة سترونج فورس السعودية عبداللطيف بن سليمان الضبيعى إلى أن المجموعة سعت جاهدة إلى إقامة مصنع للخرسانة مسبقة الصنع في الرياض كمرحلة أولى، تليها المرحلة الثانية بإنشاء مصنع آخر في مدينة جدة، وتخطط المجموعة للانتهاء من إنشاء مصنع ثالث في المنطقة الشرقية من المملكة لتلبية حاجة المملكة من نوعية هذه المصانع التي تعتمد على تقنيات متطورة إسهاماً منها فى خدمة الاقتصاد الوطني، وانطلاقاً من توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز في أن يكون للقطاع الخاص دور فاعل فى التنمية وتحقيق النهضة الاقتصادية التى تشهدها المملكة.

وقدّر عبداللطيف الضبيعي حجم الاستثمار في سوق العقارات والإنشاءات في المملكة بنحو 200 مليار ريال، يعمل فيها 120 ألف مقاول و90 ألف شركة ومؤسسة، وأكثر من مليون وربع المليون عامل، موضحاً أن وضع سوق البناء والتشييد السعودي مازال متماسكًا، رغم كل ما يتردد عن تداعيات الأزمة المالية العالمية؛ وذلك بسبب تحفظ السياسة النقدية للدولة، واعتماد البنوك السعودية على المصرفية الإسلامية، كما إنها بعيدة عن الاستثمار في الخارج.

وأشار إلى أن التعامل مع سوق البناء السعودي مازال يؤكد أن السوق بخير في ظل الدعم الحكومي الكبير من خلال القرارات المساندة لاستمرار عملية التنمية والإعلان عن استثمارات حكومية تتجاوز 400 مليار ريال خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأعرب حمد بن محمد القرعاوي رئيس مجلس الإدارة عن تفاؤله في توسع سوق المقاولات مع توطين مزيد من المنتجات السكنية في المملكة، الأمر الذي يعزز من حجم المعروض، مما يجعل وجود تنافس في الجودة والقيمة لتلك المنتجات، خصوصاً مع قرب الإعلان عن إقرار الرهن العقاري في السعودية.

وبيّن الدكتور مهندس سعدي خلوفي رئيس المكتب التنفيذي في مجموعة سترونج فورس أن تقنيات الخرسانة مسبقة الصنع أصبحت مطلباً ملحاً لحاجة السوق التى تشهد زيادة مطردة فى التوسعات الإنشائية على مستوى مدن المملكة في الوقت الراهن والفترة المستقبلية، نظراً إلى ما تشهده المملكة من تطوير وتحديث على الأصعدة كافة.

وأكد خلوفي أن المصنع الجديد سوف يدخل مفاهيم جديدة كلياً في التصميم والتنفيذ تواكب متطلبات العصر وتختصر مدة الإنشاء والتكلفة وتقدم حلول للمواطنين لبناء مساكن اقتصادية بضمان جودة 70 عام، كما إنها تعطى مرونة فائقة من حيث عدد الطبقات وتقليص عدد القوائم والاساسات وتتميز بخفة الوزن وقوة تحمل تفوق الطرق التقليدة بسبعة أضعاف، وهي مطابقة لمواصفات البناء العالمية والخليجية ومقاومة للهزات الأرضية، وتتيح إمكانية بناء مساحات وصالات ومستودعات كبيرة من دون أعمدة تفوق 5000متر مربع وبناء مدن سكنية وتجارية نموذجية وبمدة زمنية قصيرة وبـ60% من التكلفة.

وأوضح الدكتور مهندس سعدى خلوفي أن سترونج فورس السعودية هي أول مجموعة سعودية تستخدم التقنية المتطورة في مجال شد وتقوية الهياكل الإنشائية، مشيراً إلى أن هذه التقنية الحديثة تستخدم فى دول العالم المتقدم، وهي أحد حلول المستقبل للبيئة النظيفة. واتفق المهندس عبدالفتاح الفلاح مع خلوفي على أن المرحلة المقبلة تتطلب زيادة في فاعلية دور القطاع الخاص في تنمية قطاع البناء والتشييد لتنفيذ العديد من المشاريع الإنشائية والتشغيلية المدرجة في خطط التنمية المتعاقبة، حيث تتوافر العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة للقطاع الخاص في مجالات عديدة ومتنوعة، سواء بصفة مستقلة أو بالمشاركة، وذلك حسب نتائج دراسات الجدوى ذات العلاقة.

وأشار المهندس عبد الفتاح فلاح ممثل مجموعة كيو ماك الفرنسية الشريك الاستراتيجي لمجموعة سترونج فورس السعودية إلى أن صناعة تقنيات الخرسانة الجاهزة تعتبر إحدى الركائز الأساسية التي إعتمدت عليها حركة التطور العمراني في العالم طوال الفترة الماضية وأحدثت هذه الصناعة quot;ثورة البناءquot;، لما فيها من تطورات في التقنية وتوفير الوقت، إلى جانب التقليل من التكلفة الاقتصادية للمشاريع.

وأوضح المهندس جون كراكر الرئيس التقني في سترونج فورس السعودية أن التقنية تعطى مرونة فائقة من حيث عدد الطبقات وتقليص عدد القوائم والأساسات، وتتميز بخفة الوزن وقوة تحمل وتفوق الطرق التقليدة بسبعة أضعاف، وهي مطابقة لمواصفات البناء العالمية والخليجية ومقاومة للهزات الأرضية، ونستطيع بهذة التقنية بناء مساحات وصالات ومستودعات كبيرة من دون أعمدة تفوق 5000 متر مربع، وكذلك بناء مدن سكنية وتجارية نموذجية وبمدة زمنية قصيرة وبـ60% من التكلفة.

وكانت مجموعة سترونج فورس السعودية أعلنت نهاية الأسبوع الماضي عن توقيعها عقد مع مجموعة كيو ماك الفرنسية لإنشاء أول مصنع من نوعه في المملكة لإنتاح الخرسانة الجاهزة على مساحة عشرة آلاف متر مربع في الرياض.