إيلاف من جدة: في زيارة هي الثالثة من نوعها خلال هذا العام، التقى في جدة وفد من كبار مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي بعدد من رجال وسيدات الأعمال في غرفة جدة التجارية والصناعية.

وقد بحث الجانبان العلاقات التي تجمع بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية، مثل زيادة حجم التبادل التجاري وتفعيل اتفاقيات التعاون المشتركة ورفع الاستثمارات البينية وتذليل المعوقات والإجراءات التي تواجه المستثمرين السعوديين في الولايات المتحدة الأميركية.

وتطرق الجانبان السعودي والأميركي إلى إعادة النظر في الإجراءات المتبعة للحصول على تأشيرات الزيارة من جانب المستثمرين السعوديين والتأشيرات المتعلقة بالدارسين السعوديين، سواء كانوا طلاباً أو باحثين بغية تسهيل عمل الباحثين والمتخصصين وتبادل الزيارات العلمية من الجانبين، التي من المتوقع أن تمثل قاعدة انطلاق في مجال البحث العلمي الحديث المبني على توطين صناعة التكنولوجيا، الذي أصبح الشغل الشاغل والتحدي الأكبر بين مختلف الدول، لما لذلك من آثار إيجابية بعيدة المدى في التنمية المستدامة وتحقيق الرخاء لكلا البلدين.

كما إطلع الوفد على الخدمات التي تقدمها غرفة جدة، لاسيما لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذين يمثلون 90% من أعضائها، كذلك تعرف الجانب الأميركي إلى نشاط مركز السيدة خديجة بنت خويلد، الذي يعتبر أكبر تجمع لسيدات الأعمال في السعودية.

من جانبه، أشار أمين عام غرفة جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس إلى أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية وأميركا تعتبر نموذجاً يحتذى به، حيث تعتبر المملكة الشريك الأول في منطقة الشرق الأوسط، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 198.3 مليار ريال، إذ ارتفعت الواردات السعودية من الولايات المتحدة إلى 49.9 مليار ريال، بينما بلغت الصادرات السعودية إلى الولايات المتحدة 148.4 مليار ريال، وحدث نمو كبير لحجم التبادل الذي ارتفع بنسبة تزيد عن 10%، حيث كان 178 مليار ريال خلال عام 2009م.

وأكد على أن غرفة جدة تفتح ذراعيها لكل زوارها لتعزيز علاقتها الدولية، بعدما نجحت على مدار السنوات الماضية في زراعة ثقافة العمل الاقتصادي لدى الراغبين في فتح مشاريع صغيرة ومتوسطة ودعمتهم بشكل كبير، من خلال تقديم التسهيلات والدورات التدريبية ودراسات الجدوى الأولية، ومنحهم القروض الميسرة وتقديم مساعدات جوهرية لضمان نجاحهم.

وأضاف أن هناك توجهات في الوقت الحالي للاستثمار في تحسين البنية التحتية في مدينة جدة، مؤكداً أن ذلك سيعود بالنفع على الاستثمارات الأخرى في القريب العاجل، وسيساهم بشكل كبير على دعم جميع المشاريع المستقبلية، وعلى رأسها الصغيرة والمتوسطة.