ظاهرة غلاء الأسعار أصبحت من المشاكل التي تهدد سكان قطاع غزة، فقد تضاعفت كثيرا خلال الحصار حتى عجز أغلب السكان عن تلبية احتياجاتهم الضرورية للحياة والعيش الكريم.

غزة: تشهد الأسواق في غزة غلاء أسعار فاحش، في كافة السلع والمواد الأساسية نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع، حيث أن مليون ونصف مواطنا يعانون الأمرين من جراء هذا الحصار ويئنون تحت وطأة هذا الغلاء.

لقد أصبح المواطن الفلسطيني غير قادر على شراء ما يحتاجه من السلع والمواد الضرورية للحياة، فقد تضاعفت الأسعار وانعكس ذلك على السوق، بالإضافة إلى تدني الأجور ومستوى المعيشة والفقر المنتشر.

هذه الكارثة الإنسانية تحارب المواطن الفلسطيني بجميع أطيافه وفئاته بلقمة عيشه التي لا يستطيع أحد أن يستغني عنها، وأكثر من يعاني أصحاب الدخل المحدود والفقراء فقد وصل سعر كيلو التفاح إلى ثلاثة دولارات ، السلع متوفرة في الأسواق، إلا أن قلة من السكان قادرون على شرائها، فثمانون بالمئة منهم يعيشون على المساعدات الإنسانية.

في ظل هذه الظروف يجد أهالي القطاع أنفسهم وجها لوجه أمام احتلال جديد يسعون للصمود أمامه، أصحاب المحلات يلجؤون إلى تهريب البضائع عبر الأنفاق السرية التي تعتبر الوسيلة الوحيد ة أمامهم للحصول على بعض ما يحتاجه الناس. والأهالي يتبعون سياسات تقشف على أمل التوفيق بين ما لديهم من مال مع غلاء الأسعار الجنوني الذي يمنعهم في أغلب الأحيان من الحصول حتى على أبسط السلع الضرورية للحياة كالخبز والطحين والخضار.