لندن: حذّر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين من أن برنامج التقشف التي تريد الحكومة المحافظة الجديدة تطبيقه لتنقية المالية العامة quot;التي لا تزال أسوأquot; من المتوقع، سيؤثّر في نمط حياة كل البريطانيين.

وحذّر رئيس الحكومة الائتلافية، التي تضم المحافظين (يمين) والديموقراطيين الأحرار (يسار الوسط) من أن quot;القرارات التي نتخذها ستطاول الجميع في بلادنا. وأن تاثيراتها ستستمر سنوات، وربما عقوداًquot;.

وأضاف أن quot;طريقة إدارتنا للأمور ستؤثّر في اقتصادنا ومجتمعنا وحتى نمط حياتناquot;، من دون مزيد من التوضيحات، في ما يعتبر بمثابة إعداد السكان مرة أخرى لإعلان إجراءات تقشف صارمة في 22 حزيران/يونيو أثناء عرض موازنة الطوارىء. وقال كاميرون إن quot;حجم المشكلة لا يزال أسوأ مما اعتقدناquot;، ملقياً باللوم على الحكومة العمالية السابقة برئاسة غوردن براون.

وأكد في أول خطاب رئيس له حول الاقتصاد، وإلى جانبه وزير الخزانة الجديد من حزب الديموقراطيين الأحرار داني السكندر، أنه يريد quot;تقليص العجز (في الموازنة) بطريقة تتيح تعزيز وتوحيد البلادquot;. وذكر quot;سبق أن قلت إن علينا مواجهة أزمة المديونية ونحن نصطحب معنا كل البلد. وأعتقد ذلكquot;.

وتجاوز العجز في الموازنة البريطانية 11% من إجمالي الناتج الداخلي، وتفوق الديون العامة المتراكمة نسبة 70%. وتابع كاميرون أن quot;الفوائد على الديون التي سيكون علينا تسديدها في السنوات الخمس المقبلة ستبلغ نحو 70 مليار جنيه إسترليني (85 مليار يورو) وفقاً لحسابات الحكومة السابقة. وإننا ننفق اليوم من الفوائد على الديون أكثر مما ننفق على إدارة مدارسنا في انكلتراquot;.