هامبورغ: تتواصل ردة الفعل التي يطغى عليها مزيج من مشاعر الصدمة والدهشة في ألمانيا، بعد مضي ما يقرب من أسبوع على مظاهرة في هامبورغ شارك فيها 1200 شخص، طالبوا بتطبيق الشريعة الإسلامية، وإقامة دولة الخلافة في ألمانيا.

المظاهرة حصلت على تصريح رسمي من السلطات الألمانية، وهو الأمر الذي بدأت المناقشات بشأنه، لمعرفة ما إذا كان قد تم إخفاء الهدف الحقيقي من المظاهرة، أو اخفاء الشعارات التي تم رفعها على نحو مفاجئ، وصادم للشارع الألماني، على حد تعبير وسائل إعلام غربية نقلت تفاصيل الواقعة المثيرة للجدل.

المتظاهرون.. من هم؟ وما الهدف؟
ولكن من قام بالتظاهر؟ بحسب "فرانس 24" فإن المظاهرة التي أثارت جدلاً سياسياً وإعلامياً في ألمانيا قام بها مجموعة متطرفة طالبت بـ"تطبيق الشريعة وإقامة دولة الخلافة، وهي مجموعة تسمى "المسلم المتفاعل"، وتظاهرت بدعوة من جمعية تعرف باسم "البديل الإسلامي" المقربة من "حزب التحرير الإسلامي" المتطرف.

وكان الهدف المعلن للمظاهرة، هو الاحتجاج على ما وصفوه بالتحيز السياسي في ألمانيا ضد المسلمين، وكذلك التحيز الإعلامي، ومن بين الأمثلة التي احتجوا عليها التحيز الإعلامي الألماني ضد غزة، ومساندة الجانب الاسرائيلي حينما يتعلق الأمر بالتغطية الإعلامية للحرب في غزة.

إثارة جدل أم تهديد مجتمع؟
ومنذ أن خرجت هذه المظاهرة، والنقاشات في ألمانيا لم تتوقف، حول السياق الذي خرجت فيه هذه المظاهرة، وما إذا كان رفع شعارات تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في ألمانيا، وإقامة دولة الخلافة، هو مجرد تظاهر يكفله القانون، أم إن الأمر يتخطى حرية التعبير، ويصل إلى حد تهديد الدستور الألماني، وقد بدأت النيابة في التحرك لوضع تكييف قانوني للواقعة المثيرة للجدل في حدها الأدنى، والتي يراها البعض تتجاوز إثارة الجدل لتهديد المجتمع.