بيروت: دعا رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه برّي الأربعاء الحكومة إلى تعجيل التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية، محذّراً من أن تستولي إسرائيل على حقوق لبنان في حقول محتملة من الغاز في البحر المتوسط.

ودعا بري في تصريح للصحافيين إلى quot;أن تقبل الحكومة اللبنانية التحديquot; بعد إعلان شركة نوبل للطاقة، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً، في الثاني من حزيران/يونيو عن احتمال اكتشاف حقل هائل للغاز في منطقة امتياز لها في البحر المتوسط.

وقال بري إن quot;إسرائيل سارعت إلى محاولة فرض أمر واقع والتباهي بتحولها إلى إمارة نفطية، وتجاهل حقيقة أن الحقل يمتد بحسب الخرائط إلى المياه الإقليمية اللبنانيةquot;. وأبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية أهمية هذا الاكتشاف قبالة سواحلها، حيث يجري العمل على تحديد منطقة عمليات لبدء التنقيب عن الغاز.

ورأى برّي أن quot;اكتشاف هذا الحقل من الغاز يستدعي من لبنان المبادرة الفورية إلى الحفاظ على حقوقه التي تتعدى الجانب المالي إلى الأبعاد الاقتصادية والسياسية والسياديةquot;. وأشار إلى أن كتلته النيابية تقدمت باقتراح قانون للتنقيب عن المشتقات النفطية في المياه اللبنانية، واضعاً quot;الجميع أمام مسؤولياتهمquot;.

ودعا إلى quot;إجراء اختبارات وعمليات التنقيب اللازمة وبحث نتائج العمليات المماثلة، سواء في المياه الدولية قبالة الساحل اللبناني أو المياه الإقليمية اللبنانيةquot;. وكانت شركة quot;بي جي اسquot; (بتروليوم جيو سرفيسز) النروجية قامت العام 2009 بالتنسيق مع وزارة الطاقة اللبنانية بمسح ثلاثي الأبعاد للمياه الإقليمية بحثاً عن حقول نفطية.

وأوضح برّي اليوم أن quot;تقديرات الشركة تشير إلى وجود 220 تريليون قدم مكعب من الغاز في المياه اللبنانية، إضافة إلى 308 مليون برميل نفطquot;. واعتبر أن quot;إسرائيل سعت دائماً إلى تحويل لبنان إلى بلد معاق اقتصادياًquot;.

من جهته، دعا عضو كتلة حزب الله البرلمانية النائب علي فياض الحكومة اللبنانية إلى إعلان الاستنفار القانوني والإجرائي في ما يتعلق بملف حقول الغاز، quot;لأن إسرائيل قطعت شوطاً طويلاً في الإعداد لهذا الملف، في حين أن لبنان لا يزال في الخطوات الأولىquot;. واعتبر فياض في بيان أن quot;إسرائيل تدرك أكثر من غيرها أن لبنان ليس لقمة سائغة، وأنها ستدفع ثمن التعدي على حقوقه في إطار معادلة الرد بالمثلquot;.

وأعلنت شركة نوبل للطاقة، بحسب ما هو منشور على موقعها الالكتروني، الأربعاء الماضي احتمال وجود حقل غاز يحتوي على ما لا يقل عن 16 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. ومعلوم أن الشركة تعمل بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية على مشروع quot;تامارquot; للتنقيب على الغاز في منطقة الحوض الشرقي للمتوسط عينها. وأعلنت الشركة أن الإنتاج في حقل تامار يفترض أن يبدأ العام 2012.