أثينا: علق مئات السائحين في الميناء الرئيس في اليونان اليوم الثلاثاء، بسبب إضراب ليوم واحد، بدأه عمال في أنحاء البلاد للتعبير عن الاستياء من إصلاح جذري في المعاشات، يهدف إلى المساعدة على حل أزمة الديون.

واكتفت المستشفيات بأفراد طاقم الطوارئ لتسيير العمل فيها، وأغلقت البنوك ووسائل الإعلام المحلية في خامس إضراب عن العمل في اليونان، تنظمه اتحادات شعبية وخاصة كبيرة العام الحالي. وقال شاهد من رويترز إن نحو 500 من عمال جبهة العمال النضالية اليونانية الشيوعية أوقفوا العمل في ميناء بيريوس، القريب من أثينا، ومنعوا 500 سائح من عبور البوابات.

وصرخ السائحون، وبعضهم كان معه أطفال، بينما كان آخرون في طريقهم للاحتفال بعرسهم في وجه المضربين الذين حثوهم على الانضمام إلى احتجاجهم على إجراءات التقشف التي فرضتها اليونان للحصول على 110 مليارات يورو (135.7 مليار دولار) في إطار خطة إنقاذ وضعها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

وحاول بعض السائحين دون جدوى الوصول إلى العبارات عبر فجوات في البوابات. وتحولت الإضرابات المتكررة والاحتجاجات في اليونان إلى العنف في بعض الأحيان، وأضرت زيادة في هجمات القنابل الصغيرة منذ أعمال الشغب في 2008 بالسياحة التي تمثل قرابة خمس الاقتصاد اليوناني، الذي يبلغ 240 مليار يورو (297 مليار دولار).

وقتل مسؤول كبير الأسبوع الماضي في انفجار قنبلة. وتعطل النقل العام في الصباح الباكر فقط وبعد الظهر، وذلك للسماح للناس بالانضمام إلى احتجاج بدأ في أثينا في الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش. ولم تتضرر الرحلات الجوية الدولية في محاولة لتقليل تأثير أضرار الأضراب بالسياحة.

وقال مسؤول في خفر السواحل إن عبارات عدة تمكنت من مغادرة ميناء بيريوس في الصباح الباكر. ومن المتوقع أن يشارك في الاحتجاج اليوم الثلاثاء آلاف العاملين المدنيين والعاملين في القطاع الخاص، بينما يبدأ البرلمان اليوناني في مناقشة الإصلاح الذي يرفع سنّ التقاعد، ويقلل المكافات، ويقلّص المعاشات المبكرة. وسيعطي حجم الاحتجاج مؤشراً للمعارضة التي يواجهها الاشتراكيون الذين يحكمون اليونان، بينما يكافحون لتنفيذ خطوات تقشف وضعها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.