زيورخ: بدأت التعاملات في البورصة السويسرية اليوم الاثنين بتراجع في مؤشر السوق نسبته 4.8 %، وفي مؤشر الأداء بنسبة 4.5 % مقارنة مع نتائج الأسبوع الماضي.

وتسجل البورصة السويسرية في الوقت عينه تراجعاً في مؤشري السوق والأداء بنسبة 8.7 % و6.1 % منذ بداية العام في أسوأ معدلات تشهدها البورصة في النصف الأول من هذا العام.

وطالت الخسائر أسهم القطاعات المتداولة في البورصة كافة، تتقدمها أسهم شركات قطاع المنتجات الكيماوية بنسبة 7.8 %، تليها خسائر أسهم شركات السلع الاستهلاكية 6.7 %، ثم أسهم شركات تجارة المواد الخام بنسبة 5.6 %، والنسبة نفسها كانت خسائر شركات تجارة النفط والغاز الطبيعي.

في حين اكتفت أسهم المؤسسات المصرفية والمالية وشركات التأمين بخسائر بلغ متوسطها 4 %، بينما حافظت أسهم شركات قطاع تجارة التجزئة على خسائر في حدود نصف في المئة، وأسهم شركات الاتصالات بخسائر لم تتجاوز 1 % خلال أسبوع واحد.

وعزا المحللون سبب تلك الخسائر إلى البيانات المخيبة للآمال حول توقعات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، التي كان المستثمرون يتوقعون أن تبدأ في التعافي، ومعها الاقتصاد الأوروبي بشكل عام، إلا أن معدلات البطالة في الولايات المتحدة لم تتراجع سوى بنسبة 0.2 % خلال النصف الأول من العام، لتقف عند 9.5 %، ما يعني أن مؤشرات الانتعاش الاقتصادي الأميركي ليست بالقدر الكافي لتعكس تأثيراتها الإيجابية على الاقتصاد الأوروبي.

تتزامن تلك النتائج مع عدم وجود حلول لمشكلة الدين العام في أوروبا وتدهور التداول في بعض أسواقها المالية التي تتوالى مؤشراتها في التراجع منذ بداية العام، مثل اليونان (39 %) وأسبانيا (22 %) وإيطاليا (18 %) والبرتغال (16 %) وباريس (15 %) ولندن (10 %).

في حين تراجعت مؤشرات يوروستكوس على اختلاف أنواعها بنسبة متوسطها 11 % منذ بداية العام، بالتزامن مع هبوط سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة اليورو مقابل عملات رئيسة كبرى، مثل الدولار الأميركي والفرنك السويسري، وهبوط سعر أونصة الذهب بشكل مفاجئ بقيمة 40 دولاراً مع نهاية الأسبوع.

وينتاب المحللون القلق من احتمالات استمرار هذا التراجع في أداء البورصات أثناء موسم الصيف، ما سيصيب المستثمرين بالخوف من ضخّ الأموال في الأسهم والسندات الأوروبية واحتمال تحولها إلى الأسواق الآسيوية.