فرانكفورت: رفض جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي تحذيرات من أن التخفيضات الكبيرة في الإنفاق التحفيزي الذي تعتزمه حكومات دول منطقة اليورو قد يدفع هذه الدول، وعددها 16 دولة، مرة أخرى نحو الكساد.

ودعا صناع القرار الأميركيون للاستمرار في إجراءات التحفيز، للمحافظة على قوة دفع انتعاش الاقتصاد العالمي، في حين أثار العديد من الاقتصاديين والأكاديميين المخاوف من إجراءات التقشف المتوقعة في أثينا وعدد من العواصم الأوروبية الأخرى قد توقّف الانتعاش الوليد في منطقة اليورو.

وأشار تريشيه اليوم الجمعة في مؤتمر لمراقبي البنك المركزي الأوروبي، نظمه مركز الدراسات المالية في جامعة جوته في فراكفورت، إلى أن البنك المركزي الأوروبي quot;يعارض بشدة وجهة النظر القائلة إن خفض الإنفاق العام سيعطل النمو الاقتصاديquot;.
وأضاف أن الإجراءات المعتزمة quot;ستساعد على تحويل الانتعاش الراهن إلى نمو مستدامquot;.

وأعلن المركزي الأوروبي تقييماً متحفظاً للانتعاش في منطقة اليورو يوم الخميس، بعدما أبقى على أسعار الفائدة عند انخفاضها القياسي البالغ 1 %.

ورأى تريشيه الجمعة أنه من السابق لأوانه إعلان انتهاء الأزمة تماماً، لكنه أيّد اختبارات التحمل المرتقبة للبنوك، التي يجري تطبيقها حالياً على نسبة كبيرة من القطاع المالي الأوروبي لدعم عملية الانتعاش. وقال إنه يظل من المهم بالنسبة إلى الحكومات إعادة ضبط مالياتها.