لوهافر: أعلنت إدارة شركة quot;سي ام ا-سي ام جيquot; الفرنسية المالكة للسفن أنها ما زالت تأمل في إتمام عملية إعادة رسملتها، إلا أنها أوقفت مفاوضاتها في هذا الشأن مع الصندوق القطري quot;قطري هولدينغزquot;، كما انسحب الصندوق الأميركي quot;كولوني كابيتالquot; من المفاوضات.

وأكد جاك سعادة رئيس مجلس إدارة الشركة الثالثة عالمياً في مجالها، خلال تدشين حاملة حاويات جديدة تحمل اسم quot;كريستوف كولومبquot;، وهي أكبر ناقلة حاويات ترفع العلم الفرنسي، أن quot;الشروط التي وضعهاquot; الصندوق القطري quot;قاسية جداًquot;.

وخلال حفل التدشين في مدينة لوهافر في شمال غرب فرنسا، جدد سعادة التأكيد أمام وزير الاقتصاد كريستين لاغارد أنه يأمل أن يكون صندوق الاستثمارات الاستراتيجية، الذي أطلقته الدولة الفرنسية، ويديره صندوق الودائع العامة (الذراع المالية للدولة)، quot;جزءاً دائماًquot; من عملية إعادة الرسملة.

وذكر سعادة أن الصندوق الأميركي الاستثماري quot;كولوني كابيتالquot; بات خارج مساعي إعادة الرسملة، لأنه quot;انسحبquot;. ورفض ممثل عن الصندوق الأميركي كان موجوداً في الاحتفال الإدلاء بأي تفاصيل. وقال سعادة للصحافيين إن صندوق الاستثمارات الاستراتيجية الفرنسي quot;ينتظر أن نجد شريكاً آخر ليؤكدquot; مشاركته. وما زالت الشركة عازمة على إنهاء مفاوضات إعادة الرسملة قبل نهاية تموز/يوليو.

وكانت عائلة سعادة اللبنانية الأصل كشفت عن عزمها بيع حصة أقلية في رأسمال الشركة، وذلك بسبب ديون يفترض أن تبلغ 5.5 مليارات دولار في نهاية 2010.

يشار إلى أن حاملة الحاويات quot;كريستوف كولومبquot; طولها 365 متراً، أي ما يوازي طول ثلاثة ملاعب كرة قدم، وبإمكانها نقل حتى 13800 حاوية، وبلغت كلفتها 170 مليون دولار. ويعمل في الشركة 16500 موظف، بينهم أربعة آلاف موظف في فرنسا.