تسعى مجموعة quot;غولدمان ساكسquot; المصرفية الأميركية إلى إخراج نفسها من تلك الورطة التي وجدت نفسها فيها، بعدما شنّت حملة شعبية ضدها، تزعم أن المجموعة تزيد من تفاقم أزمة الغذاء العالمية، عبر عملياتها الخاصة بتجارة السلع.

القاهرة: كانت منظمة quot;حركة تنمية العالمquot;، وهي إحدى المنظمات غير الحكومية، التي تتخذ من لندن مقراً لها، قد أطلقت يوم أمس حملة على شبكة الإنترنت، لإقناع الناس بالإبلاغ عن البنك لدى هيئة الخدمات المالية، باعتباره أكبر البنوك التي يًُقال إنها تقوم بتشويه أسواق السلع.

ونقلت صحيفة quot;التلغرافquot; البريطانية في هذا الإطار عن منظمي تلك الحملة قولهم إنهم يرغبون في القيام بممارسة ضغوط على السلطات للحد من قدرة البنوك وصناديق التحوط في ما يتعلق بالاتجار في السلع الآجلة.

تأتي تلك الخطوة بعدما تم اتهام صندوق التحوط، أرماجارو، الذي يديره أنطوني وارد، باحتكار سوق الكاكاو، ورفع الأسعار بعد القيام بشراء 650 مليون إسترليني، أو 240 ألف طن من حبوب الكاكاو. وتشير الصحيفة كذلك إلى أن تلك الحملة تأتي عقب صدور تقرير من جانب quot;حركة تنمية العالمquot;، تتهم فيه البنوك وصناديق التحوط بـ quot;المراهنة على الجوعquot;.

وخلص التقرير كذلك إلى أن تجارة السلع عبارة عن عملية خطرة وغير أخلاقية، ولا يمكن الدفاع عنها. وبحسب ما ورد في ذلك التقرير من معلومات، فإن الأموال التي تدفقت إلى صناديق المؤشرات للسع ومشتقات السلع قد ارتفعت من 46 مليار دولار في 2005 إلى 250 مليار دولار في آذار/ مارس عام 2008.

وزعم معدو التقرير أن تدفق الأموال النقدية أدى إلى زيادة الأسعار الغذائية في أنحاء العالم كافة، وبخاصة التي تؤثّر على الدول النامية. في المقابل، وصف ناطق باسم غولدمان ساكس ذلك التقرير بـ quot;المضلل بصورة فظيعةquot;، وأكد أنه quot;تمت المبالغة بسخافةquot; في التقديرات الخاصة بالأرباح.