القاهرة: من المتوقع أن يتكلف مشروع لربط شبكات الكهرباء في مصر والسعودية، المتعطشتين للكهرباء، بهدف المساعدة في تلبية الطلب في وقت الذروة، نحو 1.5 مليار دولار.

وقال أكثم أبو العلا وكيل وزارة الكهرباء المصرية إنه من المقرر طرح مناقصة دولية لتنفيذ المشروع في يناير/ كانون الثاني 2011.

وأضاف أن مصر ستصدر الكهرباء إلى السعودية، من خلال مشروع الربط في أوقات ما بعد الظهيرة، بينما ستصدر السعودية الكهرباء إلى مصر في أوقات المساء للاستفادة من الاختلاف في ساعات ذروة الاستهلاك بين البلدين.

وأكد أن البلدين سيتقاسمان تكلفة المشروع بحسب حجم الأعمال، التي ستنفذ على أرض كل منهما. ويهدف المشروع لتبادل ثلاثة آلاف ميغاوات من الكهرباء من خلال خطوط تيار كهرباء مباشرة. مشيراً إلى أن quot;كل دولة ستتحمل تكلفة الأعمال في أرضهاquot;، ومتوقعاً أن يشغل المشروع quot;حوالي 054 كيلومتراً في مصر، والباقي في السعوديةquot;.

ومن المتوقع كذلك أن يشمل المشروع خطوط كهرباء تمتد لمسافة 0031 كيلومتراً إجمالاً، وقال أبو العلا إن السعر لم يتحدد بعد، لكن من الممكن ألا تحتاج أي من الدولتين سداد ثمن الكهرباء للأخرى، لأنهما ستتبادلان كميات متساوية من الكهرباء. وكان صالح العواجي نائب وزير الكهرباء السعودي قد قال في مارس/ آذار إن المرحلة الأولى من المشروع ستنفذ في 2015.

ونما الطلب على الكهرباء في السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط، بأكثر من 8 % العام الماضي، ومن المتوقع أن يتجاوز 60 ألف ميغاوات بحلول 2020. وتستثمر السعودية 80 مليار دولار لتعزيز طاقة إنتاج الكهرباء إلى حوالي 76 ألف ميغاوات بحلول 2020 ارتفاعاً من 64 ألفاً حالياً.

وتوجد أنماط استهلاك متشابهة في سائر دول منطقة الخليج، ويرتفع الطلب إلى ذروته في فصل الصيف. وأخذت تلك الدول إجراءات لربط شبكاتها الكهربائية في محاولة لسد أي عجز. واكتملت في العام الماضي المرحلة الأولى من مشروع بتكلفة 1.6 مليار دولار لربط شبكات الكهرباء في السعودية والكويت والبحرين وقطر.