دبي: رغم ارتفاع درجات الحرارة فوق متوسطاتها خلال فصل الصيف الحالي، إلا أن غلاء أسعار المحروقات في الإمارات زاد الحرارة لهيباً، خاصة بعد قيام الحكومة خلال هذا الشهر برفع أسعار البنزين بنحو 20 فلساً لليتر الواحد، لتكون بذلك الزيادة الثانية في غضون شهرين ونصف الشهر، وتصل نسبة الزيادة الإجمالية إلى 25%.

وبهذه الزيادة، تتربع الإمارات على قائمة أغلى الدول الخليجية من حيث أسعار البنزين، حيث بلغ اليتر الواحد نحو 47 سنتاً، في حين تلتها سلطنة عُمان بسعر 41 سنتا للتر، والبحرين بسعر 27 سنتاً للتر، والكويت بسعر 26 سنتاً، وأخيراً قطر بسعر 19 سنتاً للتر، والأرخص بين دول الخليج كانت السعودية بسعر 15 سنتاً للتر الواحد.

وتساءل قائد إحدى المركبات quot;قبل شهرين قاموا بزيادة أسعار البنزين 14%، والآن قاموا بزيادتها مرة أخرى.. فهل يعني ذلك بأنهم سيقومون بزيادة أسعار البنزين مرة أخرى بعد شهرينquot;.

ورغم احتلال الإمارات للمرتبة الأولى بين دول الخليج من حيث ارتفاع أسعار البنزين، إلا أنها تعد رخيصة مقارنة بالأسعار نفسها في الولايات المتحدة، فسعر البنزين يبلغ في أميركا نحو 71 سنتاً لليتر الواحد. وبحسب مصادر مقربة من شركة أدنوك، فهناك توجه من قبل الحكومة لرفع الدعم عن أسعار الوقود تماماً، لتتماشى مع الأسعار الدولية خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وقال أحد المحللين quot;هناك فروقات بين كلفة استيراد البنزين وسعر البيع في المحطات المتواجدة في الإمارات، وكلفة الاستيراد دائما أعلى من سعر البيع.. فالآن الإمارات تقوم برفع الدعم عن أسعار المحروقات، وهذا شيء جيد ومنطقي من الناحية الاقتصادية، بهدف تعزيز الميزانيةquot;.

كما يعتقد المحللون أن هذه الزيادة في أسعار البترول لن يكون لها أثر كبير على التضخم، لكونها لا تدخل كسلعة أساسية في مؤشر قياس التضخم في الإمارات، على غرار قطاعي الأغذية والعقارات، اللذين شهدا تراجعاً كبيراً في الأسعار في الآونة الأخيرة.