سنغافورة/باريس: وجد المستثمرون في اسيا بعض الطمأنينة في اجتياز البنوك الاوروبية quot;اختبارات التحملquot; التي أجريت على قدرتها للتعامل مع أزمة ديون وهو ما يخيم بظلاله على التعافي الاقتصادي العالمي.لكن الشكوك استمرت بشأن مصداقية الاختبارات بعدما أظهرت عجزا رأسماليا مجمعا دون المتوقع بكثير لواحد وتسعين بنكا وضعت تحت المجهر.وقال جوناثان كافينا محلل سوق العملات لدى وستباك في سيدني quot;على السطح ربما ينبغي قبول تلك الاختبارات ببعض التحفظ .. مشاكل الديون السيادية تراوح مكانها كذلك قيود التمويل التي تواجهها بنوكهم وهو ما قد يؤثر على اليورو.quot;

وارتفعت الاسهم الاسيوية يوم الاثنين بعد أن هدأت أسوأ المخاوف بشأن الاختبارات. كانت النتائج نشرت أثناء المعاملات الاوروبية يوم الجمعة ومن ثم تتفاعل الاسواق الاسيوية مع الانباء للمرة الاولى.وارتفع مؤشر ام.اس.سي.اي لمنطقة اسيا والمحيط الهادي 0.3 في المئة الساعة 0345 بتوقيت جرينتش. لكنه لايزال منخفضا سبعة في المئة عن أعلى مستوى له هذا العام والذي سجله في منتصف ابريل نيسان لاسباب منها المخاوف من أن تعثر سداد ديون في منطقة اليورو قد يخرج التعافي العالمي عن مساره.وارتفع اليورو قليلا الى 1.2922 دولار في الساعة 0345 بتوقيت جرينتش من 1.2916 دولار في أواخر معاملات نيويورك يوم الجمعة و1.2888 دولار أواخر معاملات يوم الخميس.

ومن بين 91 بنكا لم يخفق في الاختبار سوى سبعة هي خمسة بنوك اسبانية صغيرة وهايبو ريل استيت الالماني الذي تدخلت الدولة لانقاذه والبنك الزراعي اليوناني. ولم يفشل أي بنك مدرج في اجتياز الاختبارات.وتوقعت الاسواق المالية عجزا في حدود 30 مليار يورو الى 100 مليار لكن بنوكا أوروبية كثيرة رفعت رأسمالها بالفعل في خضم الازمة المالية.وقال هيرويتشي نيشي المدير العام لتسويق الاسهم لدى نيكو كورديال للاوراق المالية في طوكيو quot;من المرجح أن ترتفع السوق باديء الامر ثم تتحرك في نطاق ضيق انتظارا لرد الفعل في أوروبا وسيضع المتعاملون في السوق أنظارهم على تحركات العملة.quot;