أكدت دراسة أجرتها على المدى الطويل مجموعة أبحاث السوق البريطانية، quot;جي إف كي نوب - GfK NOP quot;، أن احتمالية حدوث ركود مزدوج الانخفاض في بريطانيا تتزايد كل شهر، في الوقت الذي تتضاءل فيه ثقة المستهلك إلى مستويات الركود.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن مؤشر ثقة المستهلك لشهر تموز/ يوليو من مجموعة جي إف كي نوب قد انخفض للشهر الخامس في تموز/ يوليو الجاري، بمقدار ثلاث نقاط إلى -22. وتلك هي القراءة الأقل منذ آب/ أغسطس عام 2009، حيث كان الاقتصاد البريطاني ما زال يعيش حالة من التقلص. ورأت الصحيفة أن هذا التحذير جاء بمثابة الفرصة الأولى التي يجب على المستهلكين أن يردوا من خلالها على تدابير التقشف التي جرى الإعلان عنها في ميزانية الطوارئ الحكومية خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، ويُنتظر أن تؤثر في الأسر خلال الأشهر والسنوات القادمة.
ومضت الصحيفة لتنقل عن نيك مون، المدير العام لقسم البحوث الاجتماعية في مجموعة الأبحاث، قوله :quot; على اعتبار أن تدابير ثقة المستهلك تتميز عادة ً بالقدرة على التنبؤ بصورة جيدة بما يمكن للاقتصاد نفسه أن يفعله بعد أشهر قليلة، فإن الانخفاض المستمر في المؤشر يزيد من احتمالات حدوث ركود مزدوج الانخفاض شهرا ً بعد الآخرquot;.
ولفتت الصحيفة بعدها إلى أن بريطانيا تواجه بالفعل الآن مزيجاً بغيضاً يجمع بين ارتفاع معدلات التضخم، و ارتفاع معدل البطالة، وانخفاض النمو المحتمل خلال الأشهر المتبقية في عام 2010 وطيلة جزء كبير من عام 2011. ورغم نمو الاقتصاد بنسبة 1.1 % في الربع الثاني من العام الجاري، إلا أن الاقتصاديين لا يستبعدون احتمالية العودة إلى الركود، مع بدء إصابة المؤشرات الاقتصادية للنصف الثاني بحالة من الوهن. كما أظهر مؤشر مجموعة quot;جي إف كي نوبquot; حدوث انخفاض حاد في الثقة في quot;الوضع الاقتصادي بشكل عامquot; خلال العام المقبل، إلى - 25 بعد أن كان ndash; 12 في حزيران/ يونيو. كما كان المستهلكون أكثر سلبية أيضا ً بشأن مواردهم المالية الشخصية، بانخفاض وصل إلى ndash; 6 بعد أن كان ndash; 2 طبقاً للمؤشر.
التعليقات