كشفت بيانات رسمية حكومية في اليمن عن تراجع كبير في التبادل التجاري بينها وبين الدول العربية الأعضاء في منظمة التجارة العربية الحرة بلغ نسبته خلال العام المنصرم أكثر من 33%.
صنعاء: حول أسباب تراجع التبادل التجاري بين اليمن وتلك الدول يتحدث لـ إيلاف الباحث الاقتصادي مصطفى نصر رئيس مركز الإعلام الاقتصادي معتبرا أن quot;الاقتصاد اليمني يواجه أزمة في مختلف القطاعات المختلفة، هناك تراجع في مستوى الصادرات السمكية، تدني في الإنتاجية في القطاع الزراعي، إضافة إلى المشاكل في صعدة والحرب التي أثرت بشكل كبير باعتبار صعدة من أهم المحافظات التي تنتج محاصيل ذات جودة عالية، ومحاصيل كثير منها يصدر إلى دول الخليجquot;.
ويعتقد نصر إنه لا يوجد quot;إرادة بين اليمن والدول المجاورة وغيرها لتسهيل عملية التبادل التجاري وجعلها عملية ذات أولوية.. ما تزال كل النقاشات والحوارات بين اليمن وجيرانها لم تعطي التبادل التجاري الأهمية رقم واحد رغم أن هذه القضية يفترض أن تحتل الأولوية لأنها تهم الآلاف من المصدرين والآلاف من المنتجين، والمزارعين وغيرهمquot;.
نمو الصادرات غير النفطية 4% فقط
ويلقي مصطفى نصر باللائمة على الفساد الإداري وفساد أولويات الحكومة، quot;لكونها لم تولي تصدير المنتج اليمني أهمية قصوى وأولوية في برامجها العملية خلال العام، برغم أن توصيات البرلمان تحث على ضرورة أن تحتل المنتجات غير النفطية الأولوية في التشجيع والرعاية والاهتمام، لكن للأسف لا تتجاوز نسبة النمو في هذه القطاعات 4% فقط وتتفاوت إلى 7% وبالتالي فإن هذه النسبة الضئيلة مقارنة بما يفترض أن يكون عليه موضوع الصادرات غير النفطيةquot;.
كما يحمل القطاع الخاص جزء من المسؤولية quot;هناك محاولات من قبل رجال الأعمال اليمنيين والسعوديين لكنها لا ترتقي إلى المستوى المأمول، كما أن المنتجين يتحملون جزء من المسؤولية، على اعتبار أن الكثير من المنتجات لديها كثير من المشكلات التي تعيق دون تصديرها مثل التجهيز والتغليف وغيرهاquot;.
مؤشرات يمنية
يبلغ عدد سكان اليمن قرابة 22 مليون نسمة، وتصل ميزانية اليمني إلى أكثر من 7 مليارات دولار، وتعتمد الحكومة في ميزانياتها بالدرجة الأولى على عائدات النفط.
وتشكل الزراعة وصيد الأسماك نسبة تتراوح ما بين(15-20) % من الناتج المحلي الإجمالي ,وحيث تمثل المساحة الصالحةللزراعة. (3%) من إجمالي مساحة الجمهورية فأن المساحة المزروعة فعلاً تمثل ( 77 % ) من إجمالي المساحة الصالحة للزراعة وفقا للإحصاءات الرسمية. كما تشكل الصناعات الاستخراجية والتحويلية نسبة تتراوح ما بين (35-40)% من الناتج المحلي الإجمالي وفي إطار هذه النسبة يمثل استخراج وتكرير النفط الجزء الأكبر حيث تصل مساهمةالقطاع النفطي في الناتج المحلي إلى نسبة تتفاوت ما بين (25-35)% ويصل متوسط إنتاج النفط في اليمن إلى ( 390000 ) برميل في اليوم الواحد.
ويصل متوسط معدل نمو الاقتصاد اليمني السنوي إلى نسبة تتراوح ما بين (13-15)% بالأسعار الجارية فيما يصل هذه المعدل باحتساب الأسعار الثابتة إلى نسبة ما بين (4-6)% سنوياً وقد وصل متوسط الفرد من الناتج القومي لعام 99م إلى (368 دولار).
التعليقات