المنامة: على الرغم من قرب انتهاء موسم الصيف حيث لم يتبق إلا القليل فما زال المشهد العقاري البحرينيمستقرا نسبيا من ناحية الأسعار في أغلب المناطق حيث كان المأمول. وبحسب بعض الآراء حدوث تراجع جديد ولكن بقي الوضع على ماهو عليه، ويلاحظ حصول بعض التداولات الجيدة نسبيا قياسا لما كان عليه في موسم الصيف في الأعوام المنصرمة والتي عادة يشهد فيها السوق تراجعات وقلة التداول .ويمر السوق العقاري حاليا في حالة ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع في النصف الثاني من السنة، وهل سيستمر الحال على ما عليه، أم يشهد تحسنا أم يستمر التدهور من جديد؟ شهد الطلب على الأراضي تحسنا في مناطق المملكة كافة، حيث لا يزال الطلب على الأراضي يمثل النسبة الأكبر من الطلبات أذ يتراوح بين 35% و50% من مجموع الطلبات، في ظل غياب طرح مخططات جديدة في السوق نتيجة لضعف ثقة المستثمرين في الإقدام على مثل هذه الخطوة رغم الطلب المعقول على الأراضي في السوق.


وبشكل معاكس لطلب الأراضي فقد حصل تراجع في طلبات شراء الفلل في المناطق كافة ماعدا العاصمة والمحرق والتي شهدت تحسنا نسبيا. وتأتي نسبة طلبات الفلل بالمرتبة الثانية من حيث طلبات العقارات بنسبة تتراوح بين ( 20 ـ 30 )% من مجموع الطلبات.
أما البنايات فما زال الطلب عليها ضعيفا في الشمالية والوسطى (وإن شهدت الوسطى زيادة) ويلاحظ انخفاض طلبات شراء بنايات في المنطقة الأكثر حيوية (المنامة والمحرق) . وتبقى طلبات الإيجارت هي الأقل بين طلبات مجمل العقارات حيث شهدت زيادة طفيفة في الشمالية فقط فيما استمر التراجع في باقي المناطق. أما فيما يخص عرض العقارات فقد شهد عرض الأراضي انخفاضا في المعروض في المناطق كافة، وبنسب كبيرة للغاية بلغت في العاصمة (70%) مقارنة بالشهرالماضي.فيما كان معروض الفلل منخفضا في المنطقة الشمالية فقط وبشكل طفيف من دون بقية المناطق حيث يتراوح نسبة عرض الفلل 20 % ـ 30% من مجمل معروض العقارات .فيما شهد عرض البنايات ارتفاعا في المناطق كافة متزامنا مع انخفاض الطلب، وكذلك الإيجارت التي شهدت زيادة في العرض في جميع المناطق.