واشنطن: أكد أحد مدراء الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الأميركي توماس هونينغ أن بلاده تتقدم على طريق تحقيق quot;انتعاش بسيطquot; اقتصادي، وأن توقع أكثر من ذلك لن يكون منطقياً.

وصرح هونينغ، الذي يرأس فرع الاحتياطي الفدرالي في كانساس سيتي (وسط الولايات المتحدة)، في مقابلة مع تلفزيون سي ان بي سي، quot;إننا نشهد انتعاشاً بسيطاًquot;، وquot;أعتقد أن أي اقتصادي يتمتع بالمنطق لن يأمل أكثر من ذلكquot;.

وأوضح أن quot;الأخبار تتوالى، سواء كانت سارة أم سيئة، وأنه ينبغي أخذ كل شيء في الاعتبار، والبحث عن التوجهquot;، وذلك بعد ورود مؤشرات متتالية سيئة أو دون التوقعات منذ مطلع الشهر، ما يغذّي المخاوف من انهيار جديد للاقتصاد الأميركي.

ويكرر الاحتياطي الفدرالي التذكير منذ حوالي عام بأن الانتعاش، الذي بدأ في صيف 2009، سيكون بطيئاً ومؤلماً بشكل خاص، نظراً إلى حجم الانكماش الذي شهدته البلاد بعد انفجار الفقاعة العقارية عام 2007.

وتعتبر غالبية الاقتصاديين أن عودة الاقتصاد إلى التدهور غير مرجحة، لكن بعضهم يعتبر أن المخاطر تتفاقم، على غرار نورييل روبيني. وهذا الخبير، الذي بات يحمل يلقب quot;دكتور كارثةquot;، بعدما حذّر من العواقب الوخيمة للفقاعة العقارية قبل انفجارها، يرى أن خطر الانكماش الثاني quot;يفوق 40%quot;.

من جهة أخرى، كتب اقتصاديو دويتش بنك في مذكرة نشرت الأربعاء أنهم ما زالوا quot;يعتقدون أن الاقتصاد (الأميركي) سيتجنب انكماشاً جديداً، لا سيما لأن عدداً كبيراً من الاختلالات التي كانت قائمة سابقاً لم يعد موجوداًquot;.

ويتوقع أن تنشر وزارة التجارة الجمعة تقديراتها الرسمية الجديدة لارتفاع إجمالي الناتج الداخلي الأميركي في الفصل الثاني. ويعتبر المحللون أنه ينبغي تقليص تلك التوقعات نقطة واحدة، لتبلغ 1.4%، وهذا يعني تسجيل نمو طفيف.