عشق آباد: وقّعت تركمانستان وأفغانستان اتفاقاً إطاراً لإنشاء أنبوب للغاز يمر عبر الأراضي الأفغانية إلى باكستان والهند، ضمن مشروع مطروح منذ فترة طويلة، لكنه يواجه عقبات، حسبما ذكرت الصحف التركمانية الثلاثاء.

وأوردت صحيفة quot;تركمانستان المحايدةquot; أن quot;إنجاز هذا المشروع الطموح، الذي دعت إليه تركمانستان، سيعطي دفعاً لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقةquot;. وأضافت أن ذلك سيسمح quot;بإيجاد آلاف الوظائف، وسيخلق ظروفاً لتطوير القدرات الصناعية للدول المشاركة في بناء هذا الجسر الاستراتيجي الكبير للطاقةquot;.

وولد مشروع انبوب الغاز تابي (تركمانستان أفغانستان باكستان الهند) النور للمرة الأولى في 1995 بمبادرة من تركمانستان، الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، وباكستان. لكن المشاكل الأمنية الخطرة على الأراضي الأفغانية منعت تنفيذه، إذ إن مساره يمر عبر مناطق مضطربة جداً، مثل ولايتي قندهار وهلمند.

وفي نهاية المطاف، وفي 2002 بعد طرد طالبان من الحكم في كابول إثر التدخل العسكري الأميركي، وقّعت الحكومات الأربع اتفاقاً لبناء هذا الأنبوب على طول 1700 كلم، لإمداد باكستان والهند وأفغانستان بالغاز التركماني. لكن اشتداد تمرد طالبان نال مرة جديدة من هذا المشروع الطموح المدعوم من الولايات المتحدة.

ويفترض أن يزوّد الأنبوب سنوياً بنحو 30 مليار متر مكعب من الغاز المستخرج من حقول جنوب شرق تركمانستان. وتشغيله سيكون له انعكاسات مالية مهمة على كابول بفضل نفقات العبور. وإذا حصل المشروع على تمويلات البنك الآسيوي للتنمية، فإن إنجازه مرتبط بشكل وثيق باستقرار الوضع في أفغانستان.