فيينا: أعلن رئيس الغرفة الاقتصادية النمساوية كريستوف لايتل أن صادرات بلاده حققت خلال النصف الأول من العام الجاري رقماً قياسياً بلغ 12.5 %، مؤكداً أن عائدات الصادرات ستتجاوز معدل الـ100 مليار يورو نهاية العام، ليصل بذلك معدل ارتفاع الصادرات لمجمل العام إلى حدود 7 %.

من جهته، أكد وزير الاقتصادي النمساوي راينهولد مترلينر في مؤتمر صحافي مشترك مع لايتل اليوم الأربعاء أن هذا الارتفاع الملحوظ في الصادرات يساهم بتوفير نحو 50 ألف فرصة عمل جديدة.

وذكر أن المردودية الاقتصادية في النمسا تعتمد حالياً على الصادرات من السلع والخدمات، متوقعاً أن ترتفع حركة الصادرات بنسبة لا تقل عن 60 % بحلول عام 2012.

وأعرب المسؤولان الاقتصاديان البارزان عن اعتقادهما بأن تصل حصة صادرات كل من الصين والبرازيل إلى نسبة تتراوح بين 17 و20 % عام 2012، كما إنه من المنتظر أيضاً أن يتضاعف حجم الصادرات إلى الصين، إذا ما أخذنا في الاعتبار أن الصادرات إلى الصين ارتفعت بنحو 43 % خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية.

أما رئيس الغرفة الاقتصادية فأكد ضرورة تكثيف التعاون بين المؤسسات الاقتصادية ووزارة الخارجية، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الحركة الاقتصادية. وبعدما ذكر بأن جزءاً كبيراً من ثروة النمسا تحقق بفضل العائدات من الخارج، كشف لايتل أن سفراء النمسا في الخارج أبدوا اهتماماً كبيراً ببذل المزيد من العناية بالقضايا الاقتصادية.

وفي ما يتعلق بالاقتراحات الرامية إلى غلق بعض السفارات النمساوية، أبدى رئيس الغرفة الاقتصادية رفضه لمثل هذا التوجه، لافتاً إلى أن البلدان المعنية بغلق السفارات ستعتبر ذلك إنقاصاً من أهميتها، مما قد ينعكس سلباً على العلاقات الاقتصادية معها.

من جانبه، قال مدير قسم التجارة الخارجية في الغرفة فالتر كورين في معرض تعليقه على قرار وزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبنديل إيغير قبل أشهر بغلق السفارة النمساوية في سلطنة عُمان إنه يتعين على الحكومة النمساوية العمل على الإبقاء على أي شكل من أشكال الحضور النمساوي في هذا البلد، حتى في حالة اضطرارها لإغلاق السفارة.