دبي:أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أنها عينت بنك (كريدي سويس) مستشارا ماليا لمشروع الطاقة النووية الذي يبدأ التشغيل التجاري 2017، فيما تزال المفاوضات جارية مع بنك (اتش اس بي سي) بشأن تعيينه مستشارا ماليا ثانيا.ونقلت صحيفة ((الاتحاد)) الاماراتية الصادرة اليوم (الخميس) عن فهد القحطاني مدير الشئون الإعلامية في مؤسسة الامارات للطاقة النووية قوله إن المؤسسة وقعت بصورة نهائية مع بنك (كريدي سويس) ليكون المستشار المالي الأول لمشروع الطاقة النووية الذي يتضمن بناء 4 مفاعلات نووية سلمية لإنتاج الكهرباء بطاقة إجمالية 5600 ميجاواط، لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة، ليبدأ تشغيل المفاعلات بنهاية عام 2020.وأشار القحطاني إلى أن المفاوضات جارية مع بنك (إتش اس بي سي) لتعيينه مستشارا ماليا ثانيا في المشروع.

وتقدر قيمة مشروع الإمارات للطاقة النووية بنحو 75 مليار درهم (الدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو 3.67 درهم) ليحتل المركز الأول عالميا من حيث حجم المشروع، الذي يتضمن بناء 4 مفاعلات نووية ضمن مناقصة واحدة فاز بها تحالف كوري جنوبي، كما تعتزم الامارات بناء سلسلة من المفاعلات النووية خلال العقود المقبلة.وبحسب القحطاني فقد أظهرت الدراسات التي أجرتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالتعاون مع الشركات العالمية في مجال تحديد مواقع المحطات توفر ما لا يقل عن 10 مناطق بمختلف الدولة تصلح لإنشاء المحطات النووية.وأضاف أن إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية يعد أفضل الخيارات الاقتصادية على المدى الطويل حيث تستحوذ التكلفة التشغيلية للمحطات على نحو 15 بالمائة من القيمة الإجمالية للمشروع، مقابل 70 بالمائة نسبة التكلفة التشغيلية لمشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية من التكلفة الكلية للمشروع، فيما تبلغ تكلفة الإنشاءات لمحطات الطاقة نحو 85 بالمائة من القيمة المقدرة للمشروع، وفقا لنتائج تلك الدراسات التي أعلنت عنها المؤسسة أخيرا.وتلبي المحطات النووية الأربع نحو 25 بالمائة من الطاقة الكهربائية التي تحتاجها الامارات في 2020، فيما تلبي الطاقة المتجددة نحو 7 بالمائة من الطاقة الكهربائية المطلوبة بحلول 2020، وتتضمن عملية التشغيل بالمحطات إدخال الوقود مرة واحدة كل 18 شهرا، لترتفع تلك الفترة إلي 24 شهرا في 2020.

وأكد القحطاني أن الدراسات التي أجرتها حكومة أبوظبي تشير إلى حاجة الامارات لأكثر من 40 ألف ميجاواط بحلول 2020، بما يقدر بنمو سنوي تراكمي تصل نسبته لنحو 9 بالمائة، معتبرا أن القدرة الإنتاجية الحالية في أعلى مستوياتها لن تكفي سوى نصف احتياجات الدولة من الكهرباء، كما أظهرت بعض الدراسات أن هناك خططا لإنشاء ما يزيد على 170 محطة طاقة نووية جديدة حول العالم.ويتم حاليا توليد نحو 14 بالمائة من الطاقة الكهربائية العالمية باستخدام الطاقة النووية، كما أن هناك أكثر من 400 محطة طاقة نووية قيد العمل في الوقت الحالي حيث ما تزال الطاقة النووية مصدرا موثوقا للطاقة لأكثر من 50 عاما، وما يزيد من أهمية الطاقة النووية أنها لا تسهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث لا تنتج الطاقة النووية غازات دفيئة.