تجاوزت البنوك السعودية عقبة مخصصات الائتمان نحو تحقيق مستويات عالية من الأرباح مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري متوافقة مع توقعات المحللين التي أشارت إلى تحسّن مستويات أرباح البنوك في 2011.

لندن: أرجعت البنوك السعودية التي أعلنت نتائج أعمالها عن التسعة أشهر المنصرمة من العام الجاري ارتفاع أرباحها إلى ارتفاع دخل العمليات، وزيادة أتعاب البنوك، وانخفاض مصاريف العمليات، وتحسن الأداء المالي.
مصرف الراجحي
ارتفعت أرباح مصرف الراجحي، الذي يعد أحد أكبر البنوك في السوق السعودية، إلى 5.479 مليارات ريال، فيما زادت ربحية السهم إلى (3.65 ريال/للسهم) خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنمو قدره 7 % مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم، وأرجع المصرف سبب الارتفاع في الأرباح لفترة التسعة اشهر إلى ارتفاع الدخل من الاتعاب المصرفية و الدخل من الاستثمار.
البنك الأهلي
زادت أرباح البنك الأهلي التجاري إلى 4.47 مليارات ريال ( 2.98 ريال للسهم ) خلال التسعة اشهر الاولى من عام 2011 ، بنسبة وقدرها 29 % عما تم تحقيقه خلال الفترةنفسها من العام الماضي.
البنك السعودي الفرنسي
حقق البنك السعودي الفرنسي أرباحاً قدرها 2.25 مليار ريال (3.11 ريال/للسهم)، بنهاية التسعة أشهر الأولى من عام 2011 قياساً بأرباح قدرها 2092.1 مليون ريال تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2010 ارجع البنك سبب الزيادة في الدخل الصافي لفترة التسعة أشهر الأولى من عام 2011م إلى الزيادة في إجمالي دخل العمليات وتحسن الأداء المالي.
البنك السعودي الهولندي
ارتفعت أرباح البنك السعودي الهولندي إلى 800.7 مليون ريال ( 2.42 ريال/للسهم) خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، بنسبة 42 % مقارنة بأرباح الفترة نفسها من عام 2010،وعزا البنك سبب الارتفاع في صافي الربح خلال التسعة أشهر من العام 2011م مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي إلى انخفاض المصاريف التشغيلية.
ساب
ارتفعت أرباح البنك السعودي البريطاني quot;سابquot; سادس اكبر بنك سعودي من حيث الموجودات، إلى 2233 مليون ريال (2.98 ريال/للسهم) خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2011 بنسبة قدرها 50 % مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2010 ، يعزو البنك سبب الارتفاع في أرباح البنك لفترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2011م ، وكذلك الربع الثالث من العام 2011م مقارنة بالفترات المماثلة من العام السابق إلى انخفاض مصاريف العمليات
البنك العربي الوطني
ارتفعت أرباح quot;البنك العربي الوطنيquot; إلى 1.803 مليار ريال (2.12 ريال/للسهم) خلال التسعة أشهر الأولى من 2011، بارتفاع قدره 12 % مقارنة بالأرباح المحققة لنفس الفترة من العام المنصرم وأرجع البنك ارتفاع أرباح التسعة أشهر الأولى من عام 2011 مقارنة بالتسعة أشهر الأولى من عام 2010 إلى زيادة أتعاب الخدمات البنكية نتيجة لنمو أعمال البنك، فيما يعود سبب انخفاض ارباح الربع الثالث من هذا العام مقارنة بالربع السابق الى ارتفاع مصاريف التشغيل.
البنك السعودي للاستثمار
ارتفعت ارباح البنك السعودي للاستثمار إلى560 مليون ريال (1.02 ريال/ للسهم) بنهاية التسعة أشهر الأولى من عام 2011، بنسبة 192 % مقارنة بأرباح الفترة نفسها من عام 2010، وأرجع البنك سبب الارتفاع إلى الانخفاض في مصاريف العمليات.
بنك الجزيرة
زادت أرباح بنك الجزيرة من حيث الموجودات، إلى 193 مليون ريال ( 0.64 ريال/للسهم) خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2011، بنمو قدره 245 % مقارنة بأرباح الفترة نفسها من 2010.
بنك الانماء
حقق مصرف الإنماء أرباحاً قدرها 295 مليون ريال (0.20 ريال/للسهم) بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مقارنة بخسائر قدرها 52 مليون ريال سجلها في الفترة ذاتها من عام 2010. وأوضح البنك أن سبب الارتفاع في صافي الدخل للربع و لفترة التسعة اشهر المنتهية 30 سبتمبر 2011م مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق بشكل رئيس يعود الى نمو عمليات المصرف والدخل من الانشطة الرئيسة.
ويرى الاقتصادي السعودي فضل البوعينين في اتصال مع quot; إيلافquot; أن أرباح البنوك جاءت مبشرة، وتؤكد أنها بدأت مرحلة جديدة في تحقيق الربحية بعد تخلصها من مشكلات الديون المتعثرة، مشيراً إلى أن بعض نتائج البنوك جاءت أكبر من التوقعات، وهذا يؤكد قوة ومتانة القطاع المصرفي السعودي، وقدرته على تجاوز الأزمات.
وأضاف أنه يعتقد أن البنوك السعودية ما زالت تمتلك سيولة كافية تعينها على التوسع في الإقراض ما يعني إمكانية تحقيقها نمواً مستقبلياً، منوهاً بأن نتائج البنوك تؤكد أن القطاع المصرفي هو الملاذ الآمن للاستثمارات السعودية في الخارج، ففي الوقت الذي تعاني فيه القطاعات المصرفية في منطقة اليورو من الأزمات المالية وشح السيولة، نجد أن البنوك السعودية تتمتع بملاءة مالية وكفاية وربحية تجعله أكثر قدرة على حفظ استثمارات السعوديين في الداخل بدلاً من بقائها مهددة في البنوك الغربية.