دبي: أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن اعتقادها بأن أوروبا ستنشغل بأزمة الديون لسنوات عديدة. وقدرت ميركل في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت الفترة التي ستستغرقها أوروبا حتى تخرج من هذه الأزمة بنحو 10 أعوام.وذكرت المستشارة أن الديون تراكمت على مدار عقود، quot;وهذا يعني أن هذه الأزمة لن تنتهي فجأةquot;، واصفة طريق التغلب على الأزمة بـquot;العسيرquot;، وفقاً لصحيفة quot;الشرق الأوسطquot;.وفي إشارة إلى تأثير أزمة الديون على الاقتصاد وسوق العمل في ألمانيا قالت ميركل: laquo;عندما لا تكون أوروبا على ما يرام لا تكون ألمانيا أيضا على ما يرامraquo;، مؤكدة لذلك أهمية بذل كافة الجهود لتصحيح الأوضاع في أوروبا.

وذكرت المستشارة أنها بحسب تقديرها للأوضاع حاليا لا ترى داعيا للتشاؤم، وقالت: laquo;لكن في أوروبا يتعين على الجميع الاجتهاد وإتمام مهامهraquo;.وقد ظهرت نتائج أحدث استطلاعات الرأي التي أجريت في ألمانيا أن غالبية كبيرة من الألمان لا يعتقدون باستمرار اليونان في منطقة اليورو (17 دولة) وذلك بالنظر إلى أزمة الديون الخانقة التي تهدد حكومة أثينا بالإفلاس.وكشفت نتائج استطلاع أجراه معهد laquo;إمنيدraquo; الألماني لقياس الرأي لصالح مجلة laquo;فوكوسraquo; الصادرة اليوم الاثنين أن 68 في المائة من الألمان لا يرون أن لليونان مستقبلا في منطقة اليورو.وفي سياق متصل أظهرت نتائج استطلاع أجرته صحيفة laquo;بيلد آم زونتاجraquo; الألمانية الصادرة أمس الأحد أن 63 في المائة من الألمان يرون أنه من غير الممكن إنقاذ اليونان بحيث تستمر في منطقة اليورو.

في المقابل أعرب 27 في المائة من الألمان في الاستطلاع الأول و32 % في الاستطلاع الثاني عن أملهم في استمرار اليونان في منطقة اليورو.وكشفت نتائج استطلاع أجري لصالح صحيفة laquo;كاثيمرينيraquo; اليونانية أن 67% من اليونانيين أعربوا عن اعتقادهم بأن الحياة ستكون أسوأ إذا خرجت بلادهم من منطقة اليورو.في المقابل قال 16% إن العودة إلى العملة القديمة (الدراخمة) ستحسن الوضع المتأزم حاليا