القاهرة: فقد رأس المال السوقي للبورصة المصرية 7.95 مليار جنيه (1.33 مليار دولار) في أول ربع ساعة من معاملات اليوم الأحد ليواصل المؤشر الرئيس خسائره للجلسة الثامنة على التوالي، بعد احتجاجات عنيفة يوم السبت في عدد من المحافظات المصرية.

وبحلول الساعة 08:49 بتوقيت غرينتش، هبط المؤشر الرئيس بنسبة 3.04 % إلى 3999 نقطة، في حين انخفض المؤشر الثانوي‭ ‬بنسبة 4.8 %، مسجلاً 2. 439 نقطة.

وقال محمد عمران رئيس البورصة المصرية في اتصال هاتفي لرويترز قبل بدء التداول يوم الأحد quot;لا نية لوقف التداول بالبورصة اليوم. لدينا ما نحتاجه من الآليات والضوابطquot;.

وكانت البورصة المصرية أغلقت لنحو 39 جلسة من 27 يناير/ كانون الثاني إلى 23 مارس/ آذار بعد الانتفاضة الشعبية، التي أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على تسليم السلطة للقوات المسلحة. وأوقفت البورصة المصرية التداول على 39 سهمًا لمدة نصف الساعة بعد نزولهم أكثر من خمسة بالمئة يوم الأحد.

واندلعت اشتباكات بين محتجين وقوات من الشرطة في القاهرة ومدينتين أخريين في مصر يوم السبت، مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة المئات في أكبر تحدّ أمني حتى الآن أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد قبل أيام من الانتخابات البرلمانية المقررة.

ويشهد العديد من المحافظات المصرية اضطرابات ومصادمات بين محتجين وقوات الأمن والجيش. ومنذ إسقاط مبارك، الذي حكم مصر 30 عامًا، نظم نشطاء اعتصامات في ميدان التحرير، فضّتها قوات من الجيش والشرطة بالقوة. وكانت مظاهرات يوم الجمعة هي أكبر تحدّ، فيما يبدو، يمثله الإسلاميون للحكم العسكري منذ قيام الانتفاضة.

وهبطت أسهم عامر غروب وحديد عز وهيرميس والقلعة وبايونيرز وطلعت مصطفى وبالم هيلز عشرة بالمئة. وتراجعت أسهم المنتجعات 5.2 %، وسوديك 4.8 %، وموبينيل 4.3 %، وأوراسكوم للإنشاء 2.9 %، والتجاري الدولي 2.2 %.

وخسر المؤشر المصري الرئيس أكثر من 44 % منذ بداية العام، وفقدت أسهمه نحو 177 مليار جنيه من قيمتها السوقية.