ذكرت وثائق لـquot;ويكليكسquot; أن الاحتياطي النفطي السعودي قد لا يكفي لتفادي الارتفاع الكبير لسعر البرميل بسبب تقديرات مبالغ فيها لحجم هذا الاحتياطي.


لندن: ذكرت وثائق دبلوماسية كشف عنها موقع quot;ويكليكسquot;، ونشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء، أن الاحتياطي النفطي السعودي قد لا يكفي في المدى الطويل لتفادي الارتفاع الكبير لسعر برميل النفط، بسبب تقديرات مبالغ فيها لحجم هذا الاحتياطي.

وأوردت إحدى هذه البرقيات الدبلوماسية الأميركية المؤرخّة في كانون الأول/ديسمبر 2007 أن سداد الحسيني الرئيس السابق للتنقيب في شركة أرامكو السعودية أبلغ دبلوماسيين يعملون في الرياض أن المملكة بالغت في تقدير مستوى الاحتياطي النفطي لديها.

وفي حين أعلنت أرامكو امتلاكها احتياطيًا نفطيًا إجماليًا قدره 716 مليار برميل، قام الحسيني quot;بنقض هذا التحليلquot;، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام quot;مبالغ فيها بواقع 300 مليار برميلquot;، بحسب البرقية الدبلوماسية.

إلا أن الحسيني أكد ردًا على سؤال لوكالة quot;داو جونز نيوزوايرزquot; الأربعاء أن الدبلوماسيين الأميركيين اخطأوا في نقل كلامه، قائلاً quot;إنه لا يشك بتاتًا بدقة الأرقام الرسمية التي نشرتها أرامكوquot;.

يذكر أن السعودية تملك احتياطيًا نفطيًا مثبتًا قدره 265 مليار برميل، بحسب منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفطة quot;أوبكquot;، ما يجعلها في المراتب الأولى عالميًا. وأوضح الحسيني لداو جونز أن رقم 716 مليار برميل، الذي تحدثت عنه البرقية الأميركية يمثل quot;مجموع النفط المخزن تحت الأرضquot; السعودية، بما فيه النفط غير القابل للتنقيب.

وجاء في البرقيات التي نشرتها الغارديان البريطانية نقلاً عن الحسيني قوله للدبلوماسيين الأميركيين quot;حينما يتم استنفاد نصف الاحتياطي المثبت، سيلي ذلك تراجع قوي في الإنتاج، لن يجدي أي جهد في تقليصهquot;، متوقعًا الوصول إلى هذه المرحلة بحلول العام 2020.

وعلّق الدبلوماسيون quot;أنه من الممكن أن لا يكون السعوديون يملكون احتياطيًا كبيرًا إلى الحد الذي تشير إليه التقديرات في بعض الأحيان. وبعدها، لا يمكن تعديل الجدول الزمني (لزيادة) الإنتاج بهذه الحرية التي يرغب أرامكو والمتفائلون أن يتم تصديقهاquot;.

وجاء في برقية دبلوماسية ثانية لويكيليكس مرسلة من الرياض في حزيران/يونيو 2008 quot;إننا نتساءل عما إذا كان السعوديون لا يزالون يملكون القدرة على تخفيض أسعار برميل النفط عالميًا على فترة طويلةquot; من خلال زيادة إنتاجهم في حال ارتفاع الأسعار.

وبحسب وثائق ويكيليكس أيضًا، فقد اعتبر الحسيني في العام 2007 أن أرامكو لن تستطيع العام 2009 بلوغ القدرة الإنتاجية الإجمالية 12.5 مليون برميل يوميًا، التي كانت تسعى إليها في حينها، وذلك بسبب النقص في البنية التحتية اللازمة. وأشار إلى أنها ستحتاج عشر سنوات للوصول إلى هذا المستوى.

غير أن تقديرات الوكالة الدولية للطاقة تشير إلى أن السعودية وصلت في كانون الأول/ديسمبر 2010 إلى قدرة إنتاجية إجمالية بلغت 12.10 مليون برميل يوميًا.