وعدت الحكومة المغربية بإدماج الأطر العليا المعطلة بداية الشهر المقبل وإعداد دراسات حول سوق الشغل.


الرباط: يبدو أن معضلة البطالة تحولت إلى الملف رقم واحد الذي يؤرق بال الحكومات العربية، في ظل تزايد الإحتقان الإجتماعي في هذه الدول، ومنها المغرب، حيث أكد جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني في الحكومة المغربية، أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ستقوم، برسم السنة الجارية، بإدماج 60 ألف باحث عن شغل في إطار برنامج quot;إدماجquot;، وتحسين قابلية تشغيل 28 ألف باحث عن شغل في إطار برنامج quot;تأهيلquot;.

كما أكد المسؤول الحكومي، في ندوة صحافية نظمت أمس السبت بالرباط، على هامش الملتقى السنوي الرابع لمسؤولي قطاع التشغيل، أنه ستجري أيضا مواكبة 2000 من حاملي المشاريع في إطار برنامج مقاولتي، ومواكبة مجموعة من المشاريع المهمة من حيث حاجياتها من الموارد البشرية المنتظر إنطلاقتها سنة 2011، خاصة في مجالات الصناعة، والخدمات عن بعد، والسياحة، والتسويق، والقطاع المالي، وغيرها.

وقال جمال أغماني إن السنة الجارية ستعرف كذلك إنجاز مجموعة من الدراسات حول سوق الشغل، ولتقييم مبادرات إنعاش التشغيل، كما سيجري التركيز على المنظومة القانونية في مجال الشغل، من خلال تتبع النصوص التي جرى إيداعها في قنوات المصادقة، ومنها مشروع قانون للنقابات المهنية، ومشروع قانون بمثابة مدونة للتعاضد، ومشاريع قوانين أخرى.

وذكر أنه سيجري كذلك تفعيل قرار تمديد التغطية الصحية لفائدة ذوي المعاشات، التي تقل عن 500 درهم في الشهر (60 دولار)، مؤكدا أن القرار ستستفيد منه حوالي 49 ألف أرملة، وحوالي 80 ألف من ذوي الحقوق.

وأبرز أن معدل المقاولات المحدثة، ما بين سنتي 2007 و2010، في إطار برنامج quot;مقاولتيquot;، إرتفع إلى 3315 مقاولة، مبرزا أن البرنامج كان وراء إحداث 1029 مقاولة جديدة برسم 2010، مقابل 586 مقاولة سنة 2007.

وأشار إلى أن السنة الماضية عرفت فض وتفادي 825 نزاعا، كانت يمكن أن تتحول إلى إضرابات في 669 مقاولة، مضيفا أن هذه التدخلات أدت إلى ربح ما يقاربـ 72 ألف و928 يوم عمل، مقابل تسجيل 241 إضراب بـ 194 مقاولة.

وتظهر بيانات المندوبية السامية للتخطيط أن معدل البطالة في المغرب إستقر عند 9.1 في المائة في العام 2010، بعد أن سجل النسبة نفسها العام السابق مقارنة مع 9.6 في 2008.
وكشفت أن عدد العاطلين انتقل من 1.029.000، خلال سنة 2009، إلى 1.037.000 في سنة 2010، أي بزيادة قدرها 8 آلاف عاطل، كلهم حضريون.