الكويت: تعد الكويت من اكبر الاسواق العالمية لبيع السيارات بمختلف انواعها حيث توجد فيها اكثر من 22 وكالة معتمدة لشركات السيارات تعمل منذ اكثر من نصف قرن وتعتبر من اقدم واعرق الشركات في الخليج والشرق الاوسط.ومنذ دخول اول سيارة الى الكويت قبل مئة عام زادت الحاجة الى دخول المزيد من السيارات في السوق الكويتية حيث كان اول وكيل لسيارات (جينرال موترز) بالكويت في العشرينيات من القرن الماضي هو التاجر علي الكليب فيما تعد شركة عبدالرحمن البشر وزيد الكاظمي من اقدم وكالات السيارات المعتمدة في الخليج.


وتأسست شركة عبدالرحمن البشر وزيد الكاظمي في عام 1935 كشركة تجارية صغي
رة تتعامل بتجارة المواد الغذائية على يد عبدالرحمن البشر وزيد الكاظمي ومع مرور السنين توسعت الشركة وأصبحت واحدة من أكثر المجموعات التجارية نجاحا في الكويت.اما اليوم فيعمل في الشركة اكثر من 500 موظف وتتضمن انشطتها التجارية مبيعات السيارات وخدمتها وقسم المكائن البحرية والمولدات الكهربائية والتأمين والسفريات والعقارات وصناعة البلاستيك والأدوية والساعات والمجوهرات.وتمثل الشركة احدى اكثر العلامات التجارية شهرة في عالم السيارات وهي (مرسيدس بنز) حيث اصبحت الشركة الوكيل العام لسيارات مرسيدس في الكويت منذ عام 1952 ومنذ ذلك الوقت عملت الشركة على تأسيس شبكة من المعارض لبيع السيارات ومراكز خدمتها ومعارض لبيع قطع الغيار اللازمة لها في جميع مناطق الكويت كي تجعل من السهل على العملاء صيانة سياراتهم.


ومن الشركات العريقة التي تأسست خلال الخمسين سنة الماضة هي الشركة الكويتية لاستيراد السيارات التي تأسست في عام 1936 وكان نشاطها استيراد سيارات (فورد) حتى عام 1966 حيث توقفت عن استيرادها بسبب المقاطعة العربية لاسرائيل.وقام القائمون على ادارتها بكل جهد للبحث عن بديل لسيارات (فورد) فتم الاتفاق مع شركة (بيجو) الفرنسية في عام 1969 بحيث تصبح وكيلا خاصا لها في الكويت وكذلك سيارات (مازدا) اليابانية حيث اصبحت الشركة من الشركات الرائدة في استيراد السيارات كما اضافت الشركة الى نشاطها التعاقد مع شركتي اطارات (ميشلان) وزيوت (موبيل) العالميتين لتصبح وكيلا لهما في الكويت.ومن الرواد الذين دخلوا حقل استيراد السيارات في الكويت عبدالمحسن البابطين اذ أسس شركته عبدالمحسن عبدالعزيز البابطين عام 1942 كمنشأة فردية تحمل اسم مؤسسها وكان موقع الشركة عند تأسيسها في منطقة الدهلة حيث مارس فيها تجارته لعدة سنوات ثم نقل مركز الشركة فيما بعد الى منطقة الصالحية.


وكانت اول سيارة استوردتها الشركة عام 1946 هي سيارة جيب (نيسان باترول) ومع تطور الحركة التجارية في البلاد وتقدم نوعية الخدمة التي تقدمها الشركة الى عملائها تبوأت الشركة مرتبة رفيعة على مستوى مستوردي سيارات (نيسان) حيث حازت على الترتيب الثاني كأقدم موزع لسيارات نيسان خارج اليابان بعد تايوان.اما شركة يوسف احمد الغانم واولاده للسيارات فكانت البداية عام 1946 حيث قامت الشركة بتقديم سيارات (جنرال موتورز) الى السوق الكويتي وارتفعت مبيعاتها عام 1952 الى ألف سيارة من المعرض الوحيد للسيارات الذي كان لديها. واستمرت الشركة في تطوير ادائها فأنشأت عام 1970 الكراج الرئيسي ومخزنا لقطع الغيار وفي عام 1973 ادخلت نظام مراقبة وادارة بالكمبيوتر ومن ثم بدأت ببيع السيارات المستعملة في عام 1978.


وتعتبر شركة الملا وبهبهاني للسيارات من الشركات العريقة ايضا وهي وكيل سيارات (كرايزلر) و(دودج) والتي اسسها عبدالله صالح الملا سنة 1947 الذي قلد منصب سكرتير الحكومة بعد اتمام دراسته ثم عين ناطقا رسميا للدولة والأمير اضافة الى تكليف القصر له بجميع المكاتبات والمراسلات السياسية والدبلوماسية وكان له دور فعال في الاتفاقيات التي أبرمت مع شركات النفط الأجنبية.وبعد وفاة المؤسس في عام 1955 تولى الابن الأكبر بدر الملا رئاسة الشركة الى ان وافته المنية عام 1969 ثم قام اولاده الاربعة بمواكبة التوسع السريع في اقتصاد الكويت والازدهار الذي شمل الكويت والمنطقة وتم تأسيس شركة المسيلة التجارية وكيل سيارات (ميتسوبيشي) اليابانية عام 1972.


ومن الشركات التي اصبحت الان احدى اقدم واكبر الشركات في الشرق الاوسط شركة مصطفى كرم وأولادة للتجارة العامة والمقاولات وكلاء سيارات (سوزوكي) التي أسسها عام 1952 مصطفى كرم وكان فيها سيارتان ومستخدم واحد اما الان فتحتوي اكثر من 550 موظفا و4000 سيارة.
ولاتزال الشركة تدار عائليا وتتميز بعلاقات قوية مع عملائها وكانت بداية تأسيسها في مدينة الأحمدي لخدمة القطاع النفطي في مجال النقل واصبحت الان اكبر شركة لتأجير السيارات في الكويت. اما شركة بهبهاني للسيارات العريقة فمنذ تأسيسها عام 1954 على يد مراد يوسف بهبهاني كانت ومازالت تحتضن ثلاث وكالات لأحدث التكنولوجيا الألمانية للسيارات وهي (بورشه) و(أودي) و(فولكس فاجن) حيث حرصت الشركة دائما على تقديم احدث الموديلات للوكالات الثلاث بجانب تقديم خدمة الزبائن المطابقة للمستويات الألمانية.


بدورها دخلت مجموعة الساير عالم التجارة مع بداية اكتشاف النفط كعائلة مبتدئة نشاطها بتجارة المواد الغذائية وفي الخمسينيات من القرن الماضي استوردت الشركة سيارة (لاندكروزر) لتصبح مؤسسة محمد ناصر الساير واولاده في عام 1956 الوكيل المعتمد الوحيد ل(تويوتا) في الكويت والمنطقة.
وكانت مؤسسة الساير سباقة في مجال بيع وتطوير وتوزيع السيارات اليابانية في سوق كانت تسيطر عليه السيارات الأمريكية والأوروبية وهي اول من باع سيارة (تويوتا سيدان) في منطقة الشرق الأوسط وسرعان ما أخذت بالصعود في عقد الستينيات والسبعينيات الى ان اصبح حجم مبيعاتها في نسبة عالية من مجموع السيارات اليابانية المباعة في الكويت.


وبدأت شركة السيارات الكويتية للتجارة (الزياني) مسيرتها في الخمسينات في قلب العاصمة الكويت ومن وسط المدينة القديمة استهلت الشركة نشاطها في الاتجار بالسيارات وقطع الغيار بالاضافة الى ادارة ورش اصلاح وصيانة في مختلف ارجاء المنطقة.ومع النمو الاقتصادي والاجتماعي في الكويت سرعان ما توسعت الشركة من بيع سيارات (أوستن) الانكليزية لتضم اوسع واكثر انواع السيارات فخامة حيث اصبحت الوكيل الوحيد لسيارات (فيراري) و(مازاراتي) و(بنتلي) و(جاكوار) و(لندن تاكسي) والموزع الحصري لاسرع سيارة في العالم (بوغاتي) اضف الى ذلك الشاحنات والباصات (تاتا) والسيارات الصغيرة (دايهاتسو). وتأسست شركة المطوع والقاضي المحدودة في عام 1958 وفي عام 1959 بدأت بالتعاون مع شركة (هوندا موترز) العالمية كموزع حصري لمنتجات هوندا اليابانية في الكويت والتي تشمل السيارات والدراجات النارية ومولدات الطاقة والعديد من المعدات الاخرى. وفي عام 1974 كان ظهور الموديل الأول والوحيد لسيارات (هوندا) فى السوق الكويتية وكان عدد العاملين في المكتب الرئيسي للشركة يبلغ 15 موظفا فقط وبعد ربع قرن من الزمن بلغ عدد موظفي الشركة اكثر من 250 موظفا وكذلك تم تقديم مجموعة واسعة من موديلات سيارات هوندا التي تناسب الاحتياجات المختلفة للعملاء.


وتضم شركة محمد صالح ورضا يوسف بهبهاني منذ تأسيسها عام 1963 اكبر واشهر الوكالات العالمية وحصلت عام 1964 على وكالة سيارات (بيمونت) وسيارات (وآكاديان) من شركة (جنرال موتورز) واستمرت الشركة في استيرادها وتسويقها في الأسواق المحلية حتى عام 1966 حيث توقف تصنيعها.
وفي اوائل عام 1967 حصلت على وكالة سيارات (جي.أم.سي) و(بويك) بأنواعها المختلفة من شركة (جنرال موتورز) وحققت نجاحا كبيرا ورقما قياسيا في مبيعاتها كما حصلت في بداية السبعينيات على وكالة (ايسوزو) اليابانية التي اثبتت وجودها وتفوقها وفاعليتها في الأسواق المحلية والعالمية