أبوظبي: تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة يومي 4 و5 أبريل/نيسان المقبل الجلسة الأولى للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة quot;أيريناquot;، المنظمة الحكومية الدولية المعنية بالتشجيع على اعتماد الطاقة المتجددة في أنحاء العالم كافة. وسينعقد هذا الاجتماع رفيع المستوى بحضور ما يزيد على 90 وزيراً و800 موفداً، إلى جانب مجموعة من قادة الأعمال والمنظمات غير الحكومية من أكثر من 150 دولة.

بهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ والذي سيرأس الجلسة quot;إنه لفخر كبير لنا أن تستضيف دولة الإمارات هذا الحدث التاريخي الذي سيجعل منها محوراً للمباحثات والتعاون في سبيل صياغة منهجيات عملية من شأنها أن تسرّع جهود تطوير واعتماد الطاقة المتجددة حول العالم.

وانطلاقاً من الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة، وباعتبارها عضواً ملتزماً في وكالة (أيرينا)، ترحب دولة الإمارات باستضافة هذه المجموعة البارزة من صناع القرار وكبار رجال الأعمال والوزراء من مختلف أنحاء العالم. وبصفتها مركزاً دولياً للابتكار في مجال الطاقة المتجددة، فنحن على ثقة بأن دولتنا ستوفر منصة رائدة لحوارات مفتوحة وبنّاءة بين مختلف الأطراف، بما يسهم في وضع خطوات عملية فاعلة من شأنها أن ترسم مستقبلاً أكثر استدامة للعالم أجمعquot;.

ويشارك في اجتماع أبوظبي أعضاء وكالة (أيرينا) من الدول المتقدمة والنامية التي تعمل على توسيع نطاق اعتماد واستخدام الطاقة المتجددة. وحتى تاريخه، وقّعت 148 دولة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، على النظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وهي موزعة على القارات كالآتي: 48 دولة من أفريقيا، و38 من أوروبا، و35 من آسيا، و17 من أميركا، و10 دول من منطقة أستراليا وأوسيانيا، يضاف إلى ذلك، أن 64 دولة والاتحاد الأوروبي قد صادقوا على النظام الأساسي لـ(أيرينا) ضمن المهلة الزمنية التي تتيح لهم المشاركة كأعضاء فاعلين في الجمعية العامة الأولى.

وقال عدنان أمين، المدير العام المؤقت للوكالة الدولية للطاقة المتجددة: quot;لا شك أن التزام دولة الإمارات وجهودها الهادفة إلى توسيع نطاق اعتماد واستخدام الطاقة المتجددة حول العالم، ينسجم تماماً مع الأهداف المنشودة لـ (أيرينا)، الأمر الذي يجعل من الدولة وجهة مثلى للحوار وإبرام الشراكات في القطاع، فضلاً عما يجمع بين الطرفين من رؤية مستقبلية مشتركة بخصوص تطوير حلول الطاقة النظيفة التي من شأنها أن تقدم دعماً حقيقياً كبيراً للمجتمعات والاقتصادات والسكان في أنحاء العالم كافةquot;.

وأضاف الدكتور سلطان أحمد الجابر: quot;أصبح العالم يدرك اليوم جيداً أهمية الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في دفع عجلة الابتكار ومكاملة الجهود المبذولة في مجال الطاقة المتجددة. وكلنا ثقة بأن التزام بلدنا تجاه تعزيز اعتماد الطاقة المتجددة سيساهم بشكل فاعل في بناء مستقبل أكثر استدامة للعالمquot;.

يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة رسخّت مكانتها كمركز عالمي رائد لمبادرات ومشاريع الطاقة المتجددة، حيث يتجلى ذلك عبر خطوات عدة تم اتخاذها في هذا الشأن، بما فيها مبادرة quot;مصدرquot;، وquot;القمة العالمية لطاقة المستقبلquot;، وquot;جائزة زايد لطاقة المستقبلquot;، والمشاركة في الاجتماع الوزاري العالمي للطاقة النظيفة. وتمثّل quot;مدينة مصدرquot;- مبادرة أبوظبي للتنمية المدنية المستدامة- مركزاً دولياً للتعاون في مجال التقنيات النظيفة والطاقة المتجددة، حيث أضحت وجهة جاذبة لأبرز الشركات والمؤسسات الأكاديمية في العالم.