دمشق:كشفت مصادر مسؤولة بوزارة السياحة السورية أن 'الوزارة تعتزم الإعلان عن خطة ترويج يمكن وصفها بالاستثنائية، أو الاسعافية لإعادة الجذب السياحي إلى سورية، الذي تضرر كثيرا جراء الأحداث الجارية في البلاد حاليا، كما أنها تدرس خطة طوارئ'. وقالت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية الثلاثاء، إن 'الوزارة أرسلت كتبا رسمية لوكالات السفر والسياحة في الخارج تحثهم على تأكيد حجوزات مجموعاتهم السياحية وعدم إلغائها لأن أحداث الشغب عابرة ولن تأثر في مناخ السياحة والاستقرار والاقتصاد المحلي'. أكدت عشرات شركات السياحة والسفر العاملة في سورية خلال اليومين الماضيين ان 'حجم الإلغاءات السياحية، خاصة الأوروبية والخليجية منها، وصلت إلى أكثر من 75 بالمئة لا سيما منها التي كان سيتم تنفيذها خلال الفترة الحالية، أو في الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة.


وأوضحت المصادر أن 'حجوزات فصل الخريف المقبل تأجلت بنسبة كبيرة، ريثما تنجلي الصورة، كما جرى إلغاء قسم منها على خلفية أعمال العنف الجارية نتيجة قمع التظاهرات السلمية التي تطالب بالحريات والإصلاح الجذري'. كان بسام بارسيك، مدير إدارة التطوير والتسويق السياحي بوزارة السياحة السورية رأى قبل أيام أن المقومات السياحية المتنوعة في سورية أدت إلى الزيادة في حركة السياحة حيث تجاوز حجم السياحة الوافدة 5. 8 ملايين نهاية عام 2010 بزيادة قدرها 40 بالمئة مقارنة بعام 2009 . يتوقع الخبراء أن تعلن وزارة السياحة السورية عن خطة طوارئ احترازية' تجري دراستها حاليا ، خلال الفترة القريبة المقبلة'.