عكست صناديق الأسهم الخليجية إتجاهها خلال شهر مارس 2011، لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها خلال شهري يناير و فبراير.


الكويت: سيطرت الأجواء السلبية على أداء سوق الكويت للأوراق المالية خلال شهر مارس 2011، ليسجل مؤشر جلوبل العام أدنى مستوياته منذ 01 سبتمبر 2010. و على ما يبدو بأن السوق الكويتية تعرضت لضغوطات شديدة من حركة التذبذب في السوق السعودي نتيجة الإرتباط النفسي بين السوقين و التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط.

وقد إستطاع السوق خلال الجلسات الأخيرة من شهر مارس أن يقلص خسائره بعد تراجع حدة التوترات السياسية في المنطقة، لتبلغ 10.47 في المائة مع نهاية مارس 2011.

على صعيد أداء الصناديق المحلية بمختلف أنواعها منذ بداية العام 2011، فقد تراوحت خسائر صناديق الأسهم التي تستثمر في أسهم الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية ما بين 4.69 في المائة و 27 في المائة ، وذلك مقارنة بمؤشر جلوبل العام الذي سجل خسائر بنسبة 10.47 في المائة منذ بداية العام 2011. وقد إستطاعت 10 صناديق أن تقدم أداء أفضل من أداء مؤشر جلوبل العام منذ بداية العام الحالي، تصدرها الصندوق الأهلي الكويتي.

أما صناديق الأسهم المتطابقة مع الشريعة الإسلامية، فقد أدى التراجع الذي شهده السوق خلال شهري فبراير و مارس إلى مسح معظم أرباح تلك الصناديق والتي كانت قد سجلتها خلال شهر يناير الماضي. هذا وقد تراوح أداء تلك الصناديق ما بين 1.55 في المائة كأرباح و3.59 في المائة كخسائر، مقارنة بمؤشر جلوبل الإسلامي الذي سجل خسائر بنسبة 4.12 في المائة منذ بداية العام 2011.

وقد تفوقت بذلك ثلاثة صناديق في أدائها على أداء المؤشر خلال الربع الأول من العام 2011 منهم صندوقان ما زالا يتمتعان ببعض المكاسب، وهما كل من: صندوق الصفوة الإستثماري، وصندوق الدار للأوراق المالية بتسجيلهما مكاسب بلغت نسبتهما 1.55 في المائة و 0.40 في المائة على التوالي ليكونا ضمن الصناديق الوحيدة التي حققت أرباحا ضمن القائمة الحالية إلى جانب صندوق جلوبل للطاقة والبتروكيماويات والصناعات التحويلية والذي يستثمر في أسهم قطاع البتروكيماويات بإرتفاعه بنسبة 0.53 في المائة منذ بداية العام 2011.

حيث شهد الصندوق خلال شهر مارس الماضي مكاسب قياسية بلغت 9.63 في المائة. ويجدر الذكر أن سعر برميل النفط لسلة أوبك قد وصل مستويات قياسية غير مسبوقة كسرت حاجز الـ112 دولار للبرميل الواحد حتى نهاية شهر مارس.

على صعيد آخر، عكست الأسواق الخليجية إتجاهها خلال شهر مارس 2011 لتعوض بعض الخسائر التي تكبدها خلال شهري يناير و فبراير. وقد تقلصت خسائر الصناديق التي تستثمر في الأسواق الخليجية منذ بداية العام 2011 إلى ما بين 2.25 في المائة و 8.66 في المائة. علما بأن صندوق واحد فقط، و هو صندوق الوطني للأسهم الخليجية تفوق في أدائه على quot;مؤشر جلوبل الخليجي الإستثماري 100quot; الذي سجل إنخفاضا منذ بداية العام 2011 بنسبة 3.27 في المائة مقارنة بإنخفاض الصندوق المذكور بنسبة 2.25 في المائة خلال نفس الفترة.

من جانب آخر، تراوحت خسائر الصناديق التي تستثمر في الشركات المتوافقة إسلاميا في الأسواق الخليجية ما بين 1.81 في المائة و 5.97 في المائة. بينما سجل صندوقا منافع الأول ونور الإسلامي الخليجي، اللذان يعملان وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية إنخفاضا بنسبة 3.56 في المائة و 5.26 في المائة، على التوالي. مقارنة بمؤشر جلوبل الخليجي الإسلامي الذي تفوق على المؤشرين المذكورين بخسائر بلغت نسبتها 3.50 في المائة منذ بداية العام وحتى نهاية شهر مارس من العام 2011.

كذلك سجلت جميع صناديق الأسهم التي تستثمر في قطاعات محددة خسائر خلال الربع الأول من العام بإستثناء صندوق جلوبل للطاقة والبتروكيماويات والصناعات التحويلية، الذي سجل ربحا بنسبة 0.53 في المائة. وقد تراوحت خسائر هذه الصناديق ما بين 3.74 في المائة و 9.25 في المائة.