قررت شركة تاترا Tatra توسيع تواجدها في أسواق الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية عبر البوابتين السعودية والبرازيلية وذلك من خلال الاتفاق مع الدولتين على بدء إنتاج سياراتها فيهما مباشرة .
براغ: أعلن المدير العام لشركة تاترا التي تنتج سيارات شحن قوية رونالد أدامس بان شركته اتفقت مع شركاء استراتجيين في السعودية والبرازيل على بدء إنتاج سياراتها في البلدين مشيرا إلى أن قطع السيارات الجاهزة سيتم شحنها من معمل كوبرشيفنيسته الكائن في تشيكيا . وأضاف بان التوقيع على الاتفاق الخاص بذلك مع البرازيل تم قبل أسبوعين وانه يتم الأخذ بعين الاعتبار أن يتم هناك سنويا إنتاج مابين 400ــ1000 سيارة أما العملية الإنتاجية في البرازيل فستتم خلال 3 أعوام ، غير انه رفض الكشف عن الشريك الاستراتيجي الذي اتفقت معه الشركة هناك .
واكتفى بالقول أن الأمر لا يتعلق بشركة صغيرة وإنما بشركة يبلغ دخلها السنوي نحو 13 مليار دولار سنويا وأنها تتواجد في أسواق 17 دولة وتحتاج سنويا إلى شراء ألف سيارة نقل سنويا .وأضاف بان العقد الثاني جرى توقيعه مع المملكة العربية السعودية قبل شهر ويتعلق بإنتاج سيارات الشركة في السعودية مباشرة الأمر الذي يتوقع أن يبدأ في النصف الثاني من العام القادم .وأشار إلى أن الشركة ستزود الجيش السعودي هذا العام بمئتي سيارة من نوع تاترا ستنتج في تشيكيا أما في العام القادم فيتم التوقع بتزويده بخمس مئة سيارة على الأقل كما ستشارك الشركة في مناقصة لتزويد شركة بناء كبيرة في السعودية بمئة وسبعين سيارة نقل كبيرة .
وحسب توقعات الشركة فان من الواقعية بيع ما بين 1000 إلى 2000 سيارة في السعودية سنويا .ورأى بان هذين العقدين الجديدين سينهيان عمليا تحول الشركة إلى العالمية مشيرا إلى أن الشركة تتعاون مع شريك استراتيجي لها في الولايات المتحد هو شركة نافيستار التي تنتج السيارات العسكرية الأمر الذي يمكنها من الدخول إلى السوق الأمريكية وجزئيا إلى أفريقيا أما عقدها مع البرازيل فسيسمح لها بشكل ابرز في التوسع في سوق أمريكا اللاتينية في حين سيسمح لها عقدها مع السعودية بالنجاح والتوسع في بقية دول الشرق الأوسط .
ويقول ادامس بان القوى العاملة في المملكة العربية السعودية ارخص من تشيكيا كمال أن الطاقة فيها ارخص مشيرا إلى أن الشركة تصرف الكثير من الطاقة أثناء عملية الإنتاج .
وتقوم الشركة الآن بتجميع سياراتها في الهند فيما تفاوض الآن مع شركة السيارات الهولندية DAF وتفكر بإنشاء معمل لتجميع سياراتها في روسيا كي تتجنب الضريبة الجمركية المرتفعة المكلفة هناك وقدرها 25% .وكانت الشركة قد خفضت العام الماضي خسائرها بمقدار 483 مليون كورون أي 28,4 مليون دولار مما يعني أن قيمة خسارتها بلغت العام الماضي 105 مليون كورون أما عدد السيارات التي باعتها فكان 1082 سيارة فيما كان العدد في عام 2009 992 سيارة . يذكر أن الشركة يعمل فيها الآن 2418 كورون فيما كان يعمل فيها قبل نشوب الأزمة الاقتصادية 3800 عامل .
التعليقات