ضربة قاصمة تلقها الإقتصاد الإميركي ربما ما كانت تنقصه جراء ما خلفه الإعصار آيرين من دمار هائل يقدر ب حوالي ٧ مليارات دولار على آقل تقدير حتى اللحظة. وربما لم يتوقع الأميركيين آن يضربهم اعصارا مائي كهذا وذلك بعد موجة الجفاف التي أصابت البلاد هذا الصيف وعانت منها معظم الولايات وخاصة الولايات الجنوبيه والوسطى. ومنذ أن غادر اعصار أيرين الساحلي الشرقي متجها شمالا نحو كندا وحتي هذه اللحظة،لم يستطع بعد حصر جميع الخسائر نظرا لفداحتها.


واشنطن:تكبد الإقتصاد الأميركي بخسائر أقل مما كان يتوقع جراء الأضرار التي خلفها الإعصار آيرين قبل يومين قبيل مغادته متجها نحو الشمال. قدر حجم هذه الخسائر ب حوالي ٧ مليارات دولار على آقل تقدير حتى ، بعد أن قدرت ب حوالي ١٢ بليون دولار قبيل اجتياح الأعصار للساحل الغربي من البلاد. وكان الرئيس باراك آوباما قد قطع اجازته متجها نحو واشنطن. مناشدا الملايين من الأمريكين القانطنين في الولايات والمدن الموجودة على طول خط الساحل الشرقي بمغادرة منازلهم ومدنهم قبيل وصول الأعصار وحثهم على متابعة التقارير الصادرة من محطات الأرصاد الجوية و التعليمات الصادرة من حكام المسؤولين الموجودين في المدن والولايات التي يقطنونها. وتم منذ الخميس اجلاء العديد منهم ، كما وتم اغلاق وسائل النقل تحسبا لذلك ،شمل ذلك جميع الولايات الموجودة على طول خط الساحل من نورث كارولينا، واشنطن العاصمة، بنسلفانيا، فيرموت، واشنطن دي سي، نيوجرسي ونيويورك.

وكانت مياه الأمطار الغزيرة قد تسببت بفيضانات كبيرة جراء ارتفاع منسبوب المياه في الأنهار والبحيرات والجداول الموجودة في تلك المدن عن الحد الطبيعي لها التي طافت وتسببت في اغلاق الشوارع والجسور وعرقلت حركة السير. وتم انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون منزل. وتعد ولاية نورث كارولينا الشمالية الأكثر تضررا من الإعصار، فقد أعلن محافظ بيفرلي بيريدو بأن الإعصار ايرين دمر مالا يقل عن ١١٠٠ منزل متواجد في تلك المنطقة بالإضافه للأضرار و الخسائر التي آلحقت بقطاع الكهرباء، فقا انقطع التيار الكهربائي عن نحو ما يعادا ٤ ملايين نسمة. ففقد ٤٤٠،٠٠٠ ألف عميل الكهرباء المتواجدة في منازلهم وشركاتهم. وانخفض المعدل العام في الأنفاق الكهربائى إلى ١٣٨٠٠٠ عميل بعد أن وصل أعلى مستوى له ٦٠٠٠٠ عميل.

آما في مدينة نيويورك فقد غادرها الإعصار مخلفا ٢٧ قتيل و٣ مليون عميل بدون كهرباء. وكان من المتوقع أن تكون الخسائر آكبر من ذلك بكثير، لولا تراجع حدة الإعصار في أخر لحظة وتحولها ألى عاصفة استوائىة تصاحبها رياح عاتية تتجاوز سرعتها ١٣٥ كيلومتر في الساعة مصاحبة لأمطار غزيرة.وفي حالات الدمار هذه عادة ما تتحمل شركات التأمين تغطية النفقات الأصلاحية لما حدث. ووفقا لتقدير شركة التحليل الحركي والتي تقدر تأثير الكوارث الطبيعية على الإقتصاد فإن شركات التأمين سوف.تتكفل بتفطية جزء من الخسائر يقدر بحوالي ٣مليون دولار آي أقل من نصف حجم نفقات الخسائر.

وقال الإقتصادي والبروفسور بجامعة ميريلاند بيتر موريسي بأن ما حسب من خسائر لليومين الماضيين، ولكن ربما يكون آكثر من مما هو معلن في الإسبوع المقبل بعد انتهاء الإعصار وحصر جميع الخسائر والأضرار . وربما تصل إلى ٤٥ مليار دولار. كما آن اتحار المستهلكين الأميركيين كان قد آصدر بيانا أعلن فيه أن التعويضات المترتبة عن الرياح الناجمة عن الإعصار يمكن أن تزيد على ٥ مليارات والتعويضات المترتبة عن الفيضانات قد تصل إلى ٢ مليار دولار. وقد أكدت هيئة أناليسيس بأن حجم الخسائر في ولاية نورث كارولينا وساوث كارولينا تترواح ما بين ٢٠٠ مليون و٤٠٠ مليون دولار على آقل تقريب.هذا وقد تم الأعلان عن جميع الولايات التي أصابها الإعصار بمنطقة كوارث طبيعية.

وتم أعادة فتح المطارات وإعادة استئناف الرحلات الجوية في كل من ولاية نيوجرسي ونيويورك كما وعادة خطوط السكك الحديدية للعمل بشكل جزئ. وكل ما صدر حتى الأن حول حجم الدمار والأضرار التي سببها الإعصار ما هي ألا توقعات وتكهنات كونهم لم ينتهوا من حصر الخسائر حتى الأن. ومن المرجح أعلان النتائج عن الأقام الصحيحة الأسبوع المقبل. هذا وقد جاء إيرين في وقت يعاني منه الإقتصاد الأمريكي جراء الأزمة الإقتصادية التي تعاني منها البلاد منذ آكثر من ٤ آعوام والتي خلفت أزمة الديون التي لم تنته بعد ، وارتفاع معدلات البطالة . وهبوط في سعر الدولار. وجميع هذه ا لمشاكل تنذر بطول المدة للخروج من الأزمة.