الرياض: قال وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف إن هناك مخاطر قد تواجه الصادرات السعودية إذا أدت الأزمة المالية في أوروبا إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، لكن هذا في الوقت نفسه قد يتيح فرصًا للمستثمرين السعوديين، وهناك مخاوف متعاظمة من أن تتسبب أزمة جديدة في أوروبا في ركود عالمي. وسئل العساف عن التداعيات المحتملة، فقال إن المخاوف ربما تكون بشأن التجارة أو الطلب على الإنتاج السعودي أو الصادرات السعودية.

لكنه أضاف أن هذا في المقابل قد يتيح فرصة للمستثمرين، والسعودية هي أغنى بلد في العالم العربي، إذ تبلغ أصولها أكثر من 400 مليار دولار.

من جهة أخرى، قال العساف أمس إنه من المنتظر إن تستورد السعودية ما بين سبعة ملايين و7.5 مليون طن متري من الشعير هذا العام، وإنها تتطلع إلى إبرام صفقات طويلة الأجل مع أوكرانيا المصدر الرئيس للحبوب.

وأكد العساف للصحافيين على هامش اجتماع لوزراء المالية العرب في أبوظبي أن المملكة، وهي أكبر مشتر في العالم للشعير، ستستورد نحو سبعة إلى 7.5 مليون طن من الشعير، لاستخدامه علفًا للماشية، مضيفًا أنه يتوقع أن تكون واردات السعودية من الشعير حول هذا المستوى في 2011.
وبينما تدير المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق الحكومية إمدادات القمح إلى المملكة، فإن القطاع الخاص لا يزال يستورد معظم الشعير، وهو العلف الرئيس للماشية. ووضعت الحكومة سقفًا لأرباح مستوردي الشعير في العام الماضي، بعد ارتفاع أسعاره، نظرًا إلى تراجع المحاصيل في روسيا وأوكرانيا، مما سبب ارتفاعًا حادًا في أسعار اللحوم الحمراء في المملكة.

وتتطلع الرياض الآن إلى إبرام عقود طويلة الأجل واستثمارات زراعية في أوكرانيا لضمان حصول أكبر بلد مصدر للنفط في العالم على الحبوب التي يحتاجها لإطعام عدد متزايد من السكان في الأعوام المقبلة.

وقال العساف إن بلاده ناقشت مع أوكرانيا تعميق التعاون بين البلدين في مجال الحبوب بشكل عام، وتتطلع السعودية إلى أوكرانيا كإحدى الجهات المفضلة للاستثمار الزراعي. وأظهرت بيانات رسمية أن السعودية استوردت في 12 شهرًا حتى يوليو/ تموز 2010 ما يصل إلى 7.7 مليون طن من الشعير، أي نحو نصف الإمدادات العالمية، وحصدت أوكرانيا 8.5 مليون طن من الشعير في 2011.