أبرمت السلطات السعودية السبت ثلاثة عقود لتطوير شبكة السكة الحديد في المملكة الشاسعة المساحة، وخصوصًا بين الرياض في الوسط ومناطق الشمال والشرق بقيمة 625 مليون دولار، بحسب مصدر رسمي.


توقيع عقود لتطوير شبكة سكك الحديد في المملكة

الرياض: وقع وزير المال رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة إبراهيم العساف ثلاثة عقود بقيمة مليارين و340 مليون ريال (625 مليون دولار).

وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية أن مشروع السكة الحديد يمتد من الرياض إلى الحديثة على الحدود الأردنية مرورًا بسدير والقصيم وحائل والجوف، ويربط مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد في منطقة الحدود الشمالية، ومناجم البوكسايت في البعيثة في مناطق التصنيع في رأس الخير والجبيل والدمام بطول 2750 كيلومترًا.

ويتضمن العقد الأول إنشاء خمس محطات للركاب في كل من المجمعة والقصيم وحائل والجوف والقريات، في حين يلحظ العقد الثاني إنشاء ورش صيانة ومحطات التزود بالوقود ومستودعات معدات الصيانة في محافظة النعيرية. كما ينص العقد الثالث على إنشاء 36 مبنى، موزعة على مسار السكة الحديد، مخصصة للصيانة وأنظمة الاتصالات وسكن العاملين والإدارة ومناطق الشحن وغيرها.

لا يتجاوز طول خطوط السكة الحديد العاملة حاليًا في المملكة 1378 كلم، بينها 449 كلم مخصصة للركاب بين الرياض والدمام، مرورًا بالأحياء وأبقيق، و556 كلم للشحن بين العاصمة ومرفأ الدمام مرورًا باقيقي والأحساء والخرج. كما إن هناك 373 كلم تربط بين مواقع صناعية وزراعية وعسكرية ومرافئ تصدير.

لكن لدى هيئة السكة الحديد الكثير من المشاريع المستقبلية، التي تمتد لآلاف الكيلومترات، لتغطية المملكة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب. يذكر أن هيئة السكة الحديد أعلنت في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي فوز كونسورسيوم شركات إسبانية سعودية بالمرحلة الثانية من مشروع تشييد خط السكة الحديد بين جدة والمدينة ومكة ورابغ.

وأكدت على quot;الموافقة على منح المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين لائتلاف الشعلة، الذي يضم شركات سعودية وإسبانيةquot;، من دون أن يذكر قيمة الصفقة، التي ذكرت تقارير إعلامية سابقة بأنها تبلغ حوالى سبعة مليارات يورو. ويساعد خط القطار السريع على نقل الحجاج خلال موسم الحج، بحيث تستقبل السعودية نحو 2.5 مليون مسلم من أنحاء العالم كافة.