دبي: لفتت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة quot;الفاوquot; إلى أن أسعار المواد الغذائية سجلت إرتفاعاً طفيفاً في سبتمبر/ أيلول الماضي، معربة عن قلقها حيال تدهور أوضاع الأمن الغذائي خاصة في سوريا واليمن، وسط استمرار النزاعات المدنية هناك.
وذكرت المنظمة الأممية أن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت قليلا الشهر الماضي بواقع 1.4 في المائة، مقتربة من المستويات التي سجلتها خلال أزمة الغذاء عام 2008، كما خفضت توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي.
وأشارت إلى أن أسباب ارتفاع الأسعار يعود إلى ارتفاع أسعار الألبان واللحوم، فضلا عن ارتفاع طفيف في أسعار الحبوب نتيجة للجفاف الذي حل بالمناطق المنتجة الرئيسية مثل الولايات المتحدة، وأوروبا، وآسيا الوسطى.
وقالت quot;الفاوquot;، في تقريرها الشهري الذي نشره الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة، إن مؤشرها لأسعار الغذاء، الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، سجل 216 نقطة الشهر الماضي بزيادة ثلاث نقاط عن قراءة أغسطس/ آب الفائت.
وأعربت المنظمة عن قلقها من تدهور وضع الأمن الغذائي في سوريا واليمن، في ظل ارتفاع أسعار الغذاء واستمرار النزاعات المدنية، حيث ارتفع عدد المحتاجين إلى المساعدات الطارئة ليصل إلى مليون ونصف المليون شخص في سوريا، مع إمكانية تضاعف هذا العدد مع نهاية العام إن لم تتحسن الأوضاع الحالية.
وفي اليمن تشير التقديرات إلى أن هناك عشرة ملايين شخص، أو ما يعادل نصف المجموع الكلي للسكان، بحاجة إلى مساعدات غذائية طارئة، وذلك نتيجة لارتفاع مستوى الفقر، والصراعات الطويلة وارتفاع أسعار الغذاء والوقود.
وحذر تقرير quot;الفاوquot; من تزعزع أوضاع الأمن الغذائي في 35 دولة حول العالم، من بينها 28 في القارة الأفريقية.
التعليقات