واشنطن: أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة الجمعة، وصول عجز الميزانية الأميركية خلال العام المالى المنتهى فى 30 سبتمبر الماضى إلى رابع أعلى مستوى له منذ الحرب العالمية الثانية، فى الوقت الذى يعتزم فيه أعضاء الكونغرس بعد الانتخابات الرئاسية المقررة فى 6 نوفمبر المقبل الخفض الوشيك للإنفاق العام. وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية، أن العجز فى ميزانية العام المالى الماضى وصل إلى09. 1 تريليون دولار مقابل 3. 1 تريليون دولار فى العام المالى السابق، كان عجز الميزانية قد وصل فى 2009 إلى 42. 1 تريليون دولار وهو أعلى عجز منذ الحرب العالمية الثانية.

فى الوقت نفسه فإن الخزانة العامة الأمريكية سجلت فى سبتمبر الماضى فائضا قدره 75 مليار دولار مقابل عجز قدره 7. 62 مليار دولار فى الشهر نفسه من العام الماضى. يأتى ذلك فيما تواجه الولايات المتحدة ما يعرف باسم quot;الجرف المالىquot; حيث، إن القانون الأمريكى الحالى يقضى بفرض حزمة إجراءات لخفض الإنفاق العام بمقدار 2. 1 مليار دولار بشكل تلقائى ابتداء من أول يناير المقبل، إذا لم تتوصل الإدارة الأمريكية والكونجرس إلى اتفاق بديل بشأن خفض الإنفاق بصورة تدريجية.

فى الوقت نفسه فإن الاقتصاد الأمريكى وهو أكبر اقتصاد فى العالم سجل مؤشرات إيجابية الشهر الماضى، حيث انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ يناير 2009. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن كريس روبكى كبير الخبراء الماليين فى فرع بنك أوف طوكيو-ميتسوبيشى يو.إف.جيه اليابانى بنيويورك القول quot;كان يمكن أن يصبح الأمر أسوأ.. فالإيرادات زادت مع تعافى الاقتصاد وعجز الميزانية يقترب من مستوى تريليون دولار وهو التقدير الأساسى أو تقديرات منتصف العام المالى الماضىquot;