برلين: أفاد استطلاع نشرته اليوم (الجمعة) مؤسسة بيرتيلسمان أن الشعب الألمانى لديه صورة ايجابية مهيمنة للصين ويعتبر نهضتها الاقتصادية فرصة وليست تهديداً.
ولمواجهة المنافسة الدولية المتزايدة فإنه يتعين على ألمانيا العمل عن قرب أكثر مع الصين، وفقاً للإستطلاع.
وكواحدة من أكثر مراكز بحوث السياسات تأثيرا فى المانيا ،فإن المؤسسة كلفت شركة تى أن أس ايمنيد لاستطلاعات الرأى لإجراء استطلاع بين 1001 من الذين استطلعت آراؤهم فى سبتمبر حول موقف الشعب الالمانى تجاه آسيا الناهضة.
وأظهر الاستطلاع أن أغلبيتهم لديهم وجهة نظر ايجابية بشأن التنمية فى الصين وآسيا ككل . ويعتقد 50 فى المائة أن الصعود الاقتصادى لآسيا يعد أكثر من فرصة لألمانيا.
ووجد الاستطلاع أنه من بين الدول الآسيوية الكبرى تعد الصين أهم دولة بالنسبة لألمانيا.
وبالرغم من أن معظم الألمان يعتبرون الصين منافسا كبيرا فى المواد الخام واستهلاك الطاقة فضلا عن تطوير منتجات ابتكارية ،يرى 69 فى المائة من المستطلع آراؤهم أن الصين سوق هام للمنتجات الألمانية بينما يعتبر 62 فى المائة الصين شريكا سياسيا هاما فى آسيا وفقا للاستطلاع.
وبالاضافة الى ذلك ترى نسبة 55 فى المائة أن الصين مستثمر قوى فى مكافحة ازمة اليورو.
وقال البروفيسور قو شيويه وو مدير مركز الدراسات العالمية فى جامعة بون ان الاستطلاع أشار إلى أن المزيد والمزيد من الشعب الالمانى قبلوا حقيقة نهضة الصين وأعربوا عن الاعتقاد بأن التعاون مع الصين له تأثيره على تنمية أوروبا.
وقال قو لشينخوا quot;إن هذا يعد تطورا إيجابيا للغاية . فمن ناحية يدل على أن سياسة الحكومة الألمانية مستقبلا لزيادة التعاون مع الصين سوف يحظى بدعم من الشعب quot;، وquot;من ناحية اخرى يظهر ان الشعب الالمانى يعتقد بشدة ان الصين أصبحت أمة عظيمة ذات تأثير هام على الساحة العالميةquot;.
ولمواجهة القوة الاقتصادية والسياسية لآسيا الصاعدة ،يفضل الشعب الألمانى التعاون أكثر من المواجهة ، حيث يفضل 2 من كل 5 ألمان إقامة تعاون أوثق مع آسيا ، وفقا للاستطلاع.
كذلك يرغب 41 فى المائة من السكان فى أن تواصل ألمانيا السياسة الحالية بينما يرغب 18 فى المائة فى التأكيد على المصالح الألمانية على نحو أشد.
وقال رئيس المؤسسة آرت دو جيوس quot; إن الألمان يرون العالم بأعين مفتوحة quot;، وأضاف quot; إنهم ينظرون إلى آسيا بخليط من الإعجاب والاحترام والقلق على مستقبلهمquot;.
لكن الشعب الألمانى لديه ثقة كبيرة فى التغلب على التحديات المحتملة التى تمثلها نهضة آسيا ،حيث يعرب 80 فى المائة عن التفاؤل بأن المانيا سوف تتمكن من مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية.
وقالت مديرة المشروعات فى المؤسسة كورا فرانشيسكا جونجبلوث quot; ان الكثيرين يعتقدون أن القرن الحادى والعشرين هو قرن آسيا ،وهذه حقيقةquot;، وأضافت quot;وعلى ذلك يجب أن تعمق ألمانيا تعاونها الاقتصادى والسياسى مع الدول الآسيوية الرئيسية وخاصة الصينquot;.