باريس: يثير مشروع بناء مطار دولي في غرب فرنسا يدعمه رئيس الوزراء جان مارك ايرولت، منذ اشهر عدة غضب المدافعين عن البيئة الذين ينوون التجمع السبت في الموقع.
ويعتزم مزارعون وسكان صودرت اراضيهم، ومناضلون مدافعون عن البيئة وناشطون ضد العولمة quot;اعادة احتلالquot; الموقع الذي تبلغ مساحته 1700 هكتار من الاراضي الزراعية في نوتر دام دي لاند قرب مدينة نانت التي كان الاشتراكي جان مارك ايرولت عمدتها منذ 1989 حتى ايار/مايو الماضي.
ويريد المحتجون ان تكون هذه المبادرة ذروة التعبئة ضد هذا المشروع الذي تبلغ تكاليفه 550 مليون يورو ويعتبره منتقدوه quot;عبثا بيئياquot; وخصوصا ان المنطقة تضم مطارات عدة.
ويتصاعد التوتر مع انتهاء اخر المهل الممنوحة لاصحاب الاراضي المصادرة في نهاية السنة وبينما تستعد الجرافات لسحق المباني.
وقارن البعض هذا البستان الواقع قرب المحيط الاطلسي بهضبة quot;لارزاكquot; في وسط فرنسا التي كانت خلال السبعينات رمز حركة احتجاج شعبي كبيرة ضد توسيع معسكر عسكري.
واحتل معارضون منذ اشهر مزارع مهجورة والتحق بهم خلال الاسابيع الاخيرة ناشطون من اسبانيا والمانيا وبلدان اوروبية اخرى وصفهم رئيس المجلس الاقليمي جاك اوكسيت بانهم quot;ممتهنو حرب عصاباتquot;.
واقيمت حواجز ومتاريس واطلقت الغازات المسيلة للدموع والزجاجات الحارقة قرب نوتر دام دي لاند التي اصبحت على مر الايام مسرحا لمواجهات بين الناشطين وقوات الامن.
وقتل عشرون شخصا تقريبا حارسا مكلفا بحراسة منزل قرب الموقع واحرقوا سيارته.
لكن منظمي تظاهرة السبت نددوا بهذا الاعتداء واكدوا ان تجمعهم سيكون quot;عائليا وتضامنياquot;.