لندن: اضطر وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن الى الاقرار الاربعاء بان بلاده ستمدد فترة التقشف اطول من المتوقع في ما يشكل انتكاسة للحكومة التي فرضت اجراءات اثارت تململا شعبيًا لم يسبق ان طبقت منذ 2010.

واعلن الوزير امام مجلس العموم في quot;خطاب الخريفquot;، وهو عبارة عن عرض لموازنة مصغرة ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، وفيها يصف وزير المالية حالة الاقتصاد، ويكشف عن الاجراءات التصحيحية قبل انتهاء العام المالي في نهاية اذار/مارس، quot;اننا نمدد تجميد (الموازنة) سنة اضافية حتى 2017/2018quot;.

واضطر الوزير الى الاقرار ايضًا بانه لن يحقق هدفه المتمثل بخفض معدل الديون لاجمالي الناتج الداخلي اعتبارًا من 2015/2016، والذي أرجئ الى 2016/2017 بسبب تدهور الظروف الاقتصادية.

وفي حين ستنظم الانتخابات المقبلة في 2015، فان هذه الاعلانات تشكل فشلاً جديدا لأوزبورن والائتلاف الحكومي بين المحافظين والاحرار الديموقراطيين، الذين سبق ان اضطروا في العام الماضي الى اعلان سنتين اضافيتين من التقشف. الا ان اوزبرون اكد ان quot;ذلك يتطلب وقتًا، لكن الاقتصاد البريطاني يتعافىquot;.

وقال مبررًا ذلك ان quot;الناس يعرفون جيدًا انه لا يوجد علاج سحريquot;، مضيفا quot;نحن نواجه سلسلة مشاكل تاتي من الخارجquot;، واورد منها quot;الهاوية الماليةquot; في الولايات المتحدة وازمة منطقة اليورو والتباطؤ الاقتصادي الصيني.

والاقتصاد البريطاني الذي خرج بالكاد من الانكماش في الفصل الثالث، يبقى هشا، وقد يتقلص اكثر في الفصل الرابع، بحسب بنك انكلترا. وبالتالي فقد اعلن وزير المالية من جهة اخرى تراجع توقعات النمو الرسمية التي وضعتها هيئة مستقلة.

وسيتقلص اقتصاد بريطانيا بنسبة 0.1 بالمئة هذه السنة مقابل توقعات سابقة تعود لشهر اذار/مارس من +0.8 بالمئة، وسيسجل نموا من 1.2 بالمئة في 2013 مقابل 2 بالمئة متوقعة سابقا. مع ذلك فقد شدد اوزبورن على ان quot;بريطانيا على الطريق الصحيح وان العودة الى الوراء ستكون كارثةquot;.