القاهرة: تخلت الحكومة المصرية عن إنشاء الطريق الحر الذي كان من المقرر أن يربط بين شبرا الخيمة مدخل مدينة القاهرة من الشمال ومدينة بنها الواقعة في محافظة القليوبية وتبعد 60 كيلو من العاصمة المصرية.

جاء قرار الحكومة عقب رفض المواطنين، الذين تم نزع ملكية أراضيهم، بدء العمل في المشروع الضخم، الذي كان من المقرر أن يربط القاهرة بدلتا مصر عبر طريق ثان.

وقال اللواء أحمد زكي عابدين وزير الدولة للتنمية المحلية في مصر إن هذا الطريق كان مخصصًا ليكون بديلاً أو مسارًا موازيًا للطريق الزراعي التقليدي بين شبرا الخيمة وبنها بهدف تخفيف الضغط المروري عليه وتقليل حجم الحوادث اليومية. وقال quot;دفعنا بالفعل للمواطنين نقودًا من اجل نزع ملكية الأراضي، لكنهم رفضوا تنفيذ المشروع، مما جعلنا نفكر في بديلquot;.

وقدرت الهيئة العامة للطرق والكباري في مصر تكلفة نقل المرافق ونزع الملكية للطريق الحر شبرا الخيمة- بنها بنحو 450 مليون جنيه.

وكان من المقرر ان يتم انشاء الطريق الجديد على نحو 700 فدان، تم انتزاع ملكيتها من المواطنيين للمنفعة العامة بتكلفة 2.6 مليار جنيه، ما يعادل 433 مليون دولار، لتخفيف الضغط على الطريق الزراعي السريع القاهرة - الاسكندرية الذي يخدم 11محافظة في الوجه البحري.

وأكد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية أن المسافة التي تضمها المحافظة من شبرا الخمية إلى مدينة بنها تعد واحدة من أقدم وأزحم المناطق المرورية في مصر والشرق الاوسط. وأضاف ان مئات الالاف من الشاحنات والسيارات تمر عبر هذه المسافة متجهة من القاهرة للدلتا.

وقال زايد في مكالمة هاتفية مع وكالة الاناضول للإنباء ان اقامة كوبري علوي أفضل لأنه لن يهدر الأراضي الزراعية حوله.

وأضافquot; ان تجربة المحور الذي يربط غرب وشرق القاهرة بكوبري يمثل حدوة حصان تمثل نموذجًا واضحًا لكيفية اهدار الثروة الزراعية بسبب انشاء طريق ارضي.